عاصي تبحث في بكين اتفاقية سورية صينية لضمان الجودة و المواصفات

 

شهد اليوم الأول من زيارة وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي إلى بكين عدداً من الأنشطة واللقاءات الهامة ، حيث اجتمعت عاصي والوفد المرافق لها من مجلس رجال الأعمال السوري الصيني، بالسيد جي شوبينغ وزير مصلحة الدولة العامة لمراقبة وفحص الجودة والتفتيش والحجر في جمهورية الصين الشعبية الثلاثاء بمقر المصلحة في بكين بحضور عدد من مدراء لعدة إدارات وأقسام في المصلحة.

و أشارت عاصي إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتحقيق ميزان عادل للتبادل التجاري بينهما، مؤكدة على أهمية موضوع قضايا شهادات المنشأ والمواصفات والمعايير بالنسبة للبضائع الصينية وأهمية تبادل المعلومات حول ذلك.

واقترحت الوزيرة إمكانية توقيع اتفاقية بين سورية والصين لضمان الجودة والمواصفات وأكدت أن هذه الاتفاقية من شأنها تشجيع وزيادة حجم الصادرات بين البلدين، حيث ستعمل على التقليل من إجراءات مراقبة البضائع وبالتالي تخفيض الكلفة على المستهلكين.

من جانبه، أشاد الوزير شوبينغ بأهمية وقدم العلاقات السورية الصينية التي تعود إلى طريق الحرير، مؤكداً على المستوى الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تعززت من خلال بناء شراكات، وأيضا مشاركات سورية في النشاطات والفعاليات الاقتصادية التي تنظمها الصين ومنها النشاطات التي سيشارك بها الوفد خلال زيارته الحالية وهي معرض اكسبو شانغهاي 2010، والمنتدى لاقتصادي التجاري الصيني العربي الأول المزمع عقده في نينغشيا خلال أيام.

وأبدى المسؤول الصيني موافقة الجانب الصيني على توقيع اتفاقية لضمان الجودة والمواصفات، وتم الاتفاق على البدء بالمفاوضات على المستوى الفني خلال ثلاثة أسابيع وأوضحت عاصي أنه يمكن اعتماد نموذج الاتفاقية مع مصر وتطويرها فهي سهلت الكثير من الاجراءات وساهمت في تحسين جودة المنتجات الصينية التي تدخل السوق المصرية ..

كما اجتمعت عاصي مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية في جمهورية الصين الشعبية السيد وان جيفي بحضور السيد خالد سلوطة معاون وزيرة الاقتصاد والتجارة والسفير الدكتور خلف الجراد ورئيس مجلس رجال الأعمال السوري الصيني السيد محمد حمشو ووفد مجلس رجال الأعمال المرافق.

أكدت الوزير على أهمية العلاقات مع الصين، إذ تعد الصين الشريك التجاري الأول لسورية وتناولت الأهمية التي توليها سورية للمضي قدماً في هذه العلاقة من خلال تبادل الزيارات داعيةً إلى الارتقاء بالعلاقات التجارية لتشمل استثمارات مشتركة، ودعت إلى الاستفادة من المزايا التي تتمتع بها سورية انطلاقا من موقعها الجغرافي إلى الشركات التجارية التي أقامتها من خلال توقيع اتفاقيات تجارة حرة وثنائية، كما أشارت الوزيرة إلى الإصلاحات التي شهدتها سورية، ما جعلها سوقاً ناشئة وواعدة، داعية الشركات الصينية للاستفادة من البيئة الاستثمارية الجيدة في سورية لإقامة المشاريع الاستثمارية فيها. كما نوهت إلى أهمية دعم مجلس رجال الأعمال السوري الصيني من خلال تسمية نظراء لرجال الأعمال السوريين من الجانب الصيني وأوضحت أن الحكومة السورية اختارت أحد أهم رجال الأعمال في سورية لرئاسة المجلس وهو محمد حمشو ..

ولخصت عاصي أهم العناصر لنجاح العلاقات وهي : بنك مشترك وخطوط نقل البضائع والركاب وتوحيد المواصفات والاعتراف بشهادات المطابقة ووجود مركز تحكيم تجاري ..

كما شددت على أهمية تبادل المعلومات والتركيز على الجودة ومراعاة العدالة في الميزان التجاري لأن التوازن أمر غير ممكن بالتأكيد ...

من جانبه، أشار رئيس المجلس الصيني إلى أهمية العلاقات الاقتصادية القائمة مع سورية من خلال الزيارات وأشاد بالزيارات المتبادلة بين البلدين مؤكداً على أهمية حجم التبادل التجاري بينهما رغم الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2009 والى أهمية تشجيع رجال الأعمال للاستثمار في سورية وخاصة في مجال البنى التحتية والكهرباء والتكنولوجيا والكيماويات مؤكدا دعم المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية إقامة هذه الاستثمارات وأبدى اهتمامه بالمقترحات التي قدمتها الوزيرة ورئيس المجلس ...

بدوره، تحدث رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الصيني محمد حمشو عن توجه المجلس لضم شخصيات اعتبارية واقتصادية وشركات كبرى للمجلس، واعتبر أن التطورات الايجابية والسريعة للاقتصاد السوري أمنت مناخاً استثمارياً جاذباً وأكد وجود فرص استثمارية في مجالات البنى التحتية من طرق وأنفاق وجسور وكهرباء وطاقة ونقل وتطوير عقاري، وأكد وجود شركاء من رجال الأعمال السوريين على مستوى عالٍ للشركات الصينية في سورية.

وشدد حمشو على أهمية دور المصارف وشركات التأمين وتعاون الجانب الصيني لتسهيل حركة الاستثمار والتجارة من خلال تسهيل المعاملات المصرفية.

واقترح رئيس المجلس إقامة معرض سنوي للمنتجات الصينية مع سوق بيع في سورية، كما طرح عقد ملتقى استثماري تدعى إليه كبريات الشركات الصينية.

أبدى جيفي ارتياحه لتطور العلاقات بشكل ممتاز جداً، ورحب بالمقترحات بخصوص تشكيل الجانب الصيني من مجلس رجال الأعمال والتحكيم ومعايير الجودة، وقال أنه سيواصل العمل على توسيع التبادل التجاري وتقوية الاستثمارات الثنائية وستشجع الحكومة الصينية رجال الأعمال الصينيين للاستثمار في سورية.

حضر اللقاءات والاجتماعات سفير الجمهورية العربية السورية في الصين الدكتور خلف الجراد.

وستغادر عاصي بكين اليوم الاربعاء متوجهة إلى شانغهاي للمشاركة في الفعاليات الاقتصادية هناك

من جهة أخرى اختتمت أمس الثلاثاء اعمال الدورة الرابعة للجنة السورية الصينية المشتركة بتوقيع محضر الاجتماع وثلاثة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وقال خالد سلوطة معاون وزيرة الاقتصاد والتجارة رئيس الجانب السوري أن الاجتماعات شهدت نقاشات بناءة ومثمرة مع الجانب الصيني سيبنى عليها العديد من مشاريع التعاون المستقبلية ..

 

نشير الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل الى ملياري دولار الا أن الميزان التجاري يميل لصالح الصين حيث لا تتعدى نسبة صادراتنا إلى مستورداتنا من الصين بنسبة 4.2 % وهي نسبة ضئيلة.

شام نيوز – وكالات