مدينة تدمر السورية

عالمة أثار تكشف عن هوية "إله غامض "في مدينة تدمر السورية

ثقافة وفن

الخميس,١٤ تموز ٢٠٢٢

قدمت بعثة خاصة بالآثار إلى مدينة تدمر لحل لغز "الإله المجهول" الذي حيرت هويته علماء الآثار لفترة طويلة.

ويشار إلى أن تم ذكر الإله المجهول في العديد من النقوش الآرامية في تدمر ويرمز إليه بعبارة "هو الذي يُبارك اسمه إلى الأبد"، و "سيد الكون" و "رحيم"، ويعود تاريخ العديد من هذه النقوش إلى حوالي 2000 عام.

لحل هذا اللغز، قارنت باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة فروتسواف في بولندا "ألكساندرا كوبيك شنايدر" النقوش في تدمر بالنقوش الموجودة في جميع أنحاء بلاد ما بين النهرين والتي تعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، لتكتشف أن الآلهة المعبودة في بلاد ما بين النهرين تمت الإشارة إليها بأسماء مشابهة للإله المجهول من تدمر.

وقالت العالمة "كوبياك شنايدر" إن"الإله" المجهول المذكور في نقوش تدمر ليس إلهاً واحداً، ولكنه آلهة متعددة "بعل شمين" و"بيل ماردوك" و كما تدعي أن الناس لم يذكروا اسم الآلهة كدليل على الاحترام.

ويقول العلماء أنه عندما كتب الناس النقوش التي تستدعي التدخل الإلهي، لم يكونوا دائماً يتواصلون مع إله معين ولكن بالأحرى أي إله يستمع إلى صلواتهم.

وقدم موقع "لايف ساينس" رأي بعض العلماء غير المشاركين في البحث التاريخي، الباحث الذي درس التاريخ و علم الآثار من تدمر والمنطقة المحيطة بها على نطاق واسع "ليوناردو جريجوراتي": قدمت "كوبياك شنايدر" فرضية Aإلى المجتمع العلمي الذي سيناقشها وسيقرر كل باحث قبولها أو رفضها لتقديم حججهم المضادة في الحالة الأخيرة".

ووافق أحد الباحثين على أن الإله الذي لم يذكر اسمه يشير على الأرجح إلى آلهة متعددة، لكنه كان قلقاً من أن بعض النصوص البابلية التي درستها كوبيك شنايدر تعود إلى قرون ما قبل النقوش من تدمر.

تدمر
آثار
بعثة
علماء
تحليل
الإله المجهول
آلهة
سورية
تاريخ
حضارة