عام على الزلزال.. والأطفال من أكثر المتأثرين!

لين حمدان - شام إف إم
مرّ عام على زلزال 6 شباط، الذي لم يهز المنازل فقط، وإنما أخل توازن ملايين السوريين، منهم الأطفال، الذين فقدوا أفراداً من عائلتهم أو فقدوا منازلهم، أو لم يكونوا محظوظين كفاية للحصول على دعم مادي أو نفسي للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
حول هذا الموضوع قالت الناشطة في مجال الأطفال ربا الحسن لبرنامج "البلد اليوم" إن الصدمة كانت صعبة جداً على الجميع، وخصوصاً الأطفال الذي كانوا الأكثر تضرراً من الكارثة"، مضيفةً: "حاولنا في جبلة خلال الأيام الأولى أن نحتضن الأطفال ونحاول تهدئتهم ووصف ما حدث لهم".
وبينّت الحسن أن بعض الأطفال كان من الصعب عليهم تجاوز المرحلة، فحاولت طفلة أن ترمي نفسها عدة مرات لعدم تقبلها خسارة أفراد عائلتها، أما فئة ثانية من الأطفال كانوا الداعمين لمن حولهم.
وأضافت الحسن أنه خلال السنة الماضية حاول الأهالي مساعدة أطفالهم من خلال تشجعيهم على القيام بنشاطات مختلفة ومتنوعة، كما فازت طفلة بجائزة تصوير لالتقاطها صورة لأنقاض منزلها المدمر، مشيرةً إلى أنه من المهم جداً تشجيع الطفل على التطوع وتقديم المساعدة لمن حوله، لأن إحساسه بالتشاركية يساعده على الخروج من الحالة النفسية الصعبة والجو الكئيب، مبينةّ أن الذكرى لن تختفي ولكن كل شخص يطوعها كما يريد، وفي حال كان الأهل متعاونين فهم قادرون على مساعدة أطفالهم لتجاوز أي حالة صعبة يعيشونها.