عباس: نتنياهو يحاول تحريف التاريخ بطريقة "دنيئة"

محمود عباس

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن على إسرائيل تنفيذ التعهدات الموقعة بين الجانبين وإلا فإن الجانب الفلسطيني لا يستطيع الالتزام بها وحده.

وأكد عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رام الله الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول على "ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني بعد أن فقدنا القدرة على حماية أنفسنا من المستوطنين ومن الجيش الإسرائيلي ومن السلاح الحي، فليس أمامنا إلا أن نطلب الحماية الدولية وليس لنا خيار آخر، ونأمل المساعدة في ذلك".

وشدد عباس قائلا إن "شعبنا وشبابنا لا يريدون العنف ولا التصعيد الميداني لكن من حقنا أن نطالب الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولين عن الذين حرقوا وقتلوا عائلة دوابشة"، مشيرا الى أن "اليأس والإحباط من استمرار الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الأفق السياسية وانغلاق المستقبل أمام الشباب إضافة إلى خنق الشباب وإذلالهم، جميع هذه الأشياء ولدت هذه الحالة من التمرد على الواقع".

ونوه الرئيس الفلسطيني بـ"ضرورة أن تقوم حكومة إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات وفق الاتفاقات المعقودة بين الجانبين، وإذا لم يوقعوها فنحن لن نستطيع أن نستمر"، مؤكدا أننا "نطمح لنعيش في أمن وأمان واستقرار في وطننا مع جيراننا كافة، فيدنا لا زالت ممدودة للسلام القائم على الحق والعدل. والإنكار لحقوقنا، والبطش بشعبنا لن يجدي، والفرصة لا زالت سانحة من أجل سلام حقيقي على أساس الشرعية الدولية، ولا نطلب شيئا أكثر".

من جهته أعلن الأمين العام بان كي مون، الذي التقى الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الإسرائيليين أكدوا لي أنهم لن يشددوا إجراءاتهم في القدس".

وحذر بان كي مون من استمرار موجة التصعيد والتوتر في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يدرك أن غضب الشباب الفلسطيني سببه الاحتلال.

واعتبر الأمين العام أن "زيادة النشاط الإستيطاني غير قانونية وتؤدي إلى مزيد من العنف، وعلى الجميع إدانة العنف والخطاب المحرض عليه، إذ أنه لن يؤدي إلى السلام وسيؤخر قيام دولة فلسطينية".