عباس يعتبر فرصة المفاوضات المباشرة تاريخية.. ونيتنياهو يناقش قضية تجميد الاستيطان سراً

قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إنه سيذهب إلى واشنطن من أجل البدء بالمفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة، معربا عن أمله أن "يستغل الجانب الإسرائيلي الفرصة التاريخية المتاحة للوصول إلى السلام".
وخلال مأدبة إفطار أقامها في مقر الرئاسة في رام الله، قال إنه سيسعى للوصول إلى السلام حتى لو كانت نسبة الوصول إليه 1%.
وفيما يتعلق بالحديث عن الشروط الفلسطينية المسبقة، قال الرئيس : إننا كفلسطينيين لسنا بموقع يسمح لنا فرض شروط مسبقة، ولا يجوز لأي طرف من الأطراف وضع شروط مسبقة قبل أن يذهب إلى المفاوضات".
وقال: "هناك معارضة فلسطينية وهي مشروعة وعلينا أن نحترمها، ومن حق أي إنسان أن يقول رأيه بمنتهى الحرية، وعندما نذهب إلى مؤسساتنا القيادية نعطي الجميع كامل الحرية لتعبر عن رأيها، وبالنتيجة الديمقراطية تحسم الأمر".
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الفلسطينية أفشلت انعقاد مؤتمر شعبي ضد إطلاق المفاوضات المباشرة في مدينة رام الله، بعد أن اقتحم عناصر من قوات الأمن قاعة المؤتمر لحظات قبل انعقاده، فيما نفت السلطة أي تدخل من جانبها في إفشال المؤتمر.
وهاجم نحو 200 شخص بلباس مدني يعتقد أنهم تابعون للأجهزة الأمنية الفلسطينية تجمعا يقدر بنحو 250 شخصا من ممثلي القوى الوطنية والشخصيات المستقلة كانت تستعد لتلاوة بيان مناهض لموقف الرئيس الفلسطيني الموافق على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة في الثاني أيلول القادم بدعوة من الإدارة الأمريكية.
وأدانت نقابة الصحفيين في بيان لها، مساء أمس اعتداء الأجهزة الأمنية على الصحفيين في رام الله أثناء تغطيتهم لفعاليات احتجاجية بعد انعقاد مؤتمر لفصائل العمل الوطني المعارضة للعودة للمفاوضات المباشرة.
ويبقى الجدل القائم الذي يشغل بال الفلسطينيين ويعتبره الاسرائيليون العثرة الأولى بعد بدء المفاوضات المباشرة، هو موضوع تجميد الاستيطان ففي هذا الشأن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت النقاب عن انعقاد جلسة سرية للمنتدى الوزاري السُباعي بدعوة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لمناقشة قضية تجميد مشاريع البناء في المستوطنات وذلك قبل انقضاء فترة التجميد المعلنة بشهر . وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء يدرس احتمال مواصلة انتهاج سياسة التجميد على نطاق مقلَّص قد يشمل عملياً المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى التي تهتمّ إسرائيل بإدامتها ودون الإعلان عن ذلك رسمياً . ويسعى رئيس الوزراء من خلال هذا الطرح إلى تجنيب حكومته أزمة ائتلافية خطيرة قد تنذر بانهيارها.
شام نيوز- وكالات