عباس "يقاوم سلمياً" الضغوطات الأمريكية واستشهاد 3 فلسطينيين بنيران اسرائيلية

أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى أنه سيقاوم الضغوط الامريكية لحمله على الدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل في الوقت الراهن مشيراً إلى أنه سيحاول "مقاومة ذلك سلمياً" وكرر تصريحاته بوجوب تحقيق المحادثات غير المباشرة نتائج فيما يتعلق بقضايا أمن وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية المقرر اقامتها بجوار اسرائيل على أراض احتلتها الدولة اليهودية عام 1967، وقال عباس في كلمة ألقاها أمام المجلس الثوري لحركة فتح انه ما لم يتم احراز تقدم الاسبوع المقبل فانه سيواصل المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة حتى أيلول الموعد النهائي الذي حددته جامعة الدول العربية في وقت سابق هذا العام، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعها في القاهرة 29 تموز الجاري.
ويواجه عباس الذي تقوضت شعبيته بسبب فشل المفاوضات السابقة ضغوطا من جانب حركة فتح التي يتزعمها لتجنب المزيد من المحادثات المباشرة مع اسرائيل، ويشعر بالقلق من اجراء المزيد من المحادثات مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي يعتقد انها غير مستعدة لاقرار سلام بشروط يمكن أن يقبلها الفلسطينيون، لكنه يواجه ضغوطا كذلك من جانب الرئيس الامريكي باراك أوباما للموافقة على المحادثات المباشرة التي يقول نتنياهو انه مستعد لبدئها على الفور، وقال مسؤول فلسطيني كبير ان جورج ميتشل المبعوث الخاص لاوباما للشرق الاوسط طلب من عباس مرة أخرى بدء محادثات مباشرة في اجتماع يوم السبت الماضي،
وحول المصالحة الفلسطينية، قال عباس: "لم يجد جديد، وتحن حريصون على الوصول إلى المصالحة، لأنه إذا لا يوجد مصالحة، لا يوجد دولة، ولا توجد وحدة... فنحن حريصون على المصالحة"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."، كاشفاً عن البدء بمشاورات لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، موضحاً أنه طلب من اللجنة المركزية أن تزوده بأسماء من تراهم مناسبين لأن يكونوا وزراء على ألا يكونوا من اللجنة المركزية لفتح، "ونحن سنأخذ هذه الأسماء بعين الاعتبار ونتشاور فيها، لكن خلال أسبوع إلى عشرة أيام سننهي إن شاء الله المشاورات من أجل هذا الأمر."

غل يغادر مصر
وضمن مساعي السلام، غادر القاهرة اليوم الرئيس التركي عبدالله غول بعد زيارة لمصر استغرقت يومين التقى خلالها الرئيس المصري حسني مبارك، وتناولا تطورات جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع بالمنطقة، وعددا من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأطلع الرئيس مبارك نظيره التركي على جهود مصر لدفع عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

التطورات الميدانية في غزة والضفة
ميدانياً استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجراح في مدخل مستوطنة بركان المحاذية لقرية حارس وقالت مصادر فلسطينية إن القوات الاسرائيلية أطلقت النار عليهما، في حين زعمت مصادر اسرائيلية أنه تم إطلاق النار على الفلسطيني بعد محاولته دخول المستوطنة في الضفة الغربية كما ادعت أنه كان مسلحاً إلا أن الفحص الأولي أظهر أنه لم يكن يحمل سلاح،
في غزة، ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على بلدة حانون شمال القطاع إلى شهيدين بعد إستشهاد الشاب قاسم محمد الشنباري متأثراً بالجراح الخطيرة التي أصيب بها على إثر القصف المدفعي الإسرائيلي، وفي وقت سابق قالت مصادر طبية فلسطينية إن مواطناً استشهد على الفور فيما نقلت 6 إصابات إلى مستشفى في بلدة جباليا ثلاثة منهم وصفت حالتهم بالخطيرة للغاية نتيجة الاستهداف المباشر من القوات الاسرائيلية، في المقابل تبنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية قنص جندي اسرائيلي أثناء عملية التوغل في شرق بيت حانون، وادعى متحدث في الجيش الاسرائيلي أن القصف استهدف مجموعة من المقاومين اقتربوا من السياج الامني الحدودي وأنه لم يستهدف المدنيين.
وفي وقت سابق عممت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث صوراً قالت إنها لقوات كبيرة ومتنوعة من الجيش الإسرائيلي تجري تدريبات واسعة على ما يبدو تحضيراً لأحداث جسام ستحدث في المسجد الأقصى

شام نيوز- وكالات