عباس:دقَّت ساعة «الربيع الفلسطيني»

دقَّت ساعة «الربيع الفلسطيني» بهذا الكلمات عنون محمود عباس كلمته التي ألقاها امس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة....عباس كان استقبل بعاصفة من التصفيق الحار من مندوبي دول العالم في الأمم المتحدة ....
وقال عباس في معرض كلامه: «آن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله». وأضاف «في وقت تؤكد الشعوب العربية سعيها للديمقراطية فيما عرف بالربيع العربي، فقد دقت أيضاً ساعة الربيع الفلسطيني، ساعة الاستقلال». وبين ابومازن للعالم أن 'جوهر الأزمة في المنطقة بالغ البساطة والوضوح. وهو: إما أن هناك من يعتقد أننا شعب فائض عن الحاجة في الشرق الأوسط، وإما أن هناك في الحقيقة دولة ناقصة ينبغي المسارعة إلى إقامتها'....وأضاف "لا أعتقد بأن أحدا لديه ذرة ضمير ووجدان، يمكن أن يرفض حصولنا على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بل وعلى دولة مستقلة".
كما طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بعيد تسليمه طلب انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الأممية، العمل السريع 'لطرح المطلب أمام مجلس الأمن'، كما طلب من أعضاء المجلس التصويت لصالح العضوية الكاملة، داعيا الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أن 'تعلن اعترافها'.
وفي السياق ذاته، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الولايات المتحدة ستستخدم حق الاعتراض (الفيتو) لمنع إعلان مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة قيام دولة فلسطينية.وقال اوباما، الذي يؤيد تمسك إسرائيل بضرورة استئناف الجانبين للمفاوضات- "لا يوجد طريق مختصر" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
من جانبها انتقدت إسرائيل خطوة الرئيس محمود عباس بطلبه رسميا انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة، وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي "نأسف لهذا التحرك"، مضيفا "نعتقد أن الطريق الوحيد للوصول إلى سلام حقيقي هو طريق المفاوضات وليس التحركات الأحادية".
من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة ان جوهر الصراع الاسرائيلي- الفسلطيني هو ان الفلسطينيين يرفضون 'الاعتراف بدولة يهودية وبأي حدود'.
وقال نتنياهو في الكلمة التي ألقاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة 'اعترفوا بالدولة اليهودية واصنعوا معنا السلام'، رافضا ما يقوله الفلسطينيون من ان جوهر الصراع هو قضية الاستيطان.
واضاف نتنياهو خلال كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة 'جوهر الصراع ليس مسألة الاستيطان، بل ان المستوطنات هي نتيجة للصراع'.
اما زعيمة المعارضة الإسرائيلية رئيسة حزب (كاديما) تسيبي ليفني قالت ان التصفيق الذي قوبل به الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" خلال إلقاء خطابه يدل على عزلة إسرائيل دوليا..... وتمنت ليفني أن ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استئناف المفاوضات لكي تقوم الدولة الفلسطينية بالاتفاق دون تحرك المجتمع الدولي لفرضها على إسرائيل.
يذكر ان حركة حماس قالت سابقا إن على الفلسطينيين أن يحرروا أرضهم لا أن يستجدوا الاعتراف بهم في الأمم المتحدة.... ورفضت الحركة بشدة مسعى الرئيس الفلسطيني في الجمعية العامة التابعة للمنظمة الدولية...... وقبل ساعات من تقديم عباس طلبا رسميا للأمم المتحدة بمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية, قال إسماعيل هنية القيادي في حماس إن المسعى لن يحقق الاستقلال.... واضاف هنية الذي يتزعم حكومة حماس في قطاع غزة: شعبنا الفلسطيني لا يتسول الدولة.. الدول لا تقام بالقرارات الأممية.. الدول تحرر أرضها وتقيم كيانها.
وكان مراقبون قد رأوا انه رغم الضغوط الكبيرة التي مورست على عباس من أطراف دولية عديدة، فقد سلم الرئيس الفلسطيني طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة لأمينها العام.
ورغم حصول فلسطين على اعتراف رسمي من 131 دولة من إجمالي الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، إلا أن استخدام دولة واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حق الفيتو، كفيل برفض الطلب الفلسطيني.
وكان قد أعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد ظهر الإثنين جلسة مشاورات أولى بشأن طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة، على ما أعلن السفير اللبناني نواف سلام للصحافيين أمس. وأوضح سلام أنه نقل الطلب الفلسطيني إلى الدول الأعضاء الـ 14 الآخرين بعدما تسلمه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
شام نيوز