عبد الحليم خدام طلب دعم الحريري ليلاقي مسؤولين فرنسيين

نقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر مطّلعة في باريس أن عبد الحليم خدام، يسعى الى انتزاع غطاء سياسي فرنسي لتحرك يهدف الى تكرار تجربة المجلس الانتقالي في ليبيا.
واشارت المصادر الى إن خدام تواصل مع وزارة الخارجية الفرنسية بغية مساعدته في عقد لقاءات لمعارضين، بينهم من كان في جبهة الخلاص التي شكلها سابقاً، بالتعاون مع الإخوان المسلمين، وأن يكون مقرها باريس.

وحسب المصادر، فإن خدام طلب دعم رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لترتيب مواعيد له مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، وزيارة قصر الإليزيه بغية الاجتماع مع ساركوزي أو أي مسؤول آخر لعرض فكرته.

وذكرت المصادر أن الحريري كلف محاميه باسيل يارد، الذي تربطه علاقة قوية بالمسؤولين الفرنسيين، العمل على هذا الأمر.

لكن المصادر لفتت الى أن سفارة فرنسا في دمشق حذّرت مراراً من التعامل مع خدام على أنه بديل ممكن للرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أنه لا يحظى بشعبية حقيقية حتى في مسقط رأسه، وأن ما عمل عليه سابقاً لأجل انتزاع تأييد ضباط كبار أو مسؤولين في حزب البعث لم يأت بأي نتيجة..
وكان خدام في تصريح لقناة العربية مساء يوم /الأربعاء/قال أن "إخفاق الثورة السورية سيؤدي إلى إحكام سيطرة إيران على منطقة تمتد من ضفاف البحر المتوسط إلى أفغانستان عبر لبنان وسوريا والعراق".
 ولفت إلى أن "مستقبل وأمن المشرق العربي مرتبط بسقوط أو استمرار النظام السوري، وأنه فى حال بقاء النظام فإن إيران ستتحول إلى قوة ستضطر كافة دول المنطقة للتفاوض معها .

وأكد خدام صحة التقارير التي تحدثت عن دعم إيران للنظام السوري بخمسة مليارات دولار، مشيرا إلى أن طهران أرسلت خبراء من الحرس الثوري وناشطين لتنظيم عمليات قمع وتعذيب وقتل المتظاهرين في سوريا.

وفي الوقت ذاته أشاد خدام بالموقف التركي الذي "فتح الحدود أمام الهاربين من القتل في سوريا"، مشيرا إلى أن حكومة أنقرة لن تعمل على بقاء النظام السوري، وهو عكس الموقف الإيراني.

وحذر خدام من أن "هيمنة إيران على المنطقة ستكون لها عواقب وخيمة"، منتقدا "الصمت العربي والتردد الدولي حول ما يجري في سوريا".

وأردف قائلا "إن استمرار قتل المتظاهرين في الشارع السوري قد يدفع إلى الرد على العنف بالعنف، وهو سيناريو قد يحول الثورة من سلمية إلى أخرى مسلحة.

 

 

شام نيوز. الأخبار/ الوفد