عبد اللهيان في دمشق .. والأسد يرحب بجهود إيران

عبد اللهيان في دمشق .. والأسد يرحب بجهود إيران

استقبل الرئيس ‫بشار ‏الأسد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له.. وعبر الأسد عن ترحيب سورية بالجهود والاتصالات التي تقوم بها إيران لحل الأزمة السورية.. كما تناول اللقاء المخاطر التي تهدد الشعب السوري وشعوب المنطقة بسبب انتشار آفة الإرهاب واستمرار الدعم للتنظيمات المسلحة من قبل بعض الدول والقوى التي تدعي محاربته والأفكار المطروحة على الساحة الدولية والإقليمية من أجل تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية

وفي سياق زيارته إلى دمشق عقد عبد اللهيان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أكد خلاله أن أي مشروع ناجح لإيجاد حل للأزمة في سورية لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار الدور المركزي للشعب السوري في تقرير مستقبله.. وأضاف عبد اللهيان: "إن إيران تثمن عاليا الدور المحوري للرئيس بشار الأسد وإدارته الحكيمة للحفاظ على الوحدة الوطنية في سورية ومكافحة الإرهاب وضمان خروج سورية من الازمات المتعددة التي عصفت بها خلال السنوات الماضية

فيما شدد عبد اللهيان على أن إيران ستواصل دعم سورية مشيرا إلى مواقف طهران وموسكو الثابتة والراسخة في هذا الصدد.. وفي هذا السياق دعا عبد اللهيان الدول المعنية بالأزمة والأمم المتحدة إلى النظر بالجهود المبذولة للتوصل إلى حل للأزمة موضحا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في زيارته الأخيرة إلى دمشق قدم تصورا للحل وأفكارا أولية للرئيس الأسد وتم التوافق على متابعة هذه الأفكار بصورة بناءة وعميقة من قبل وزيري خارجية البلدين

وكان عبد اللهيان بحث مع رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي سبل تعزيز التعاون بين البلدين حيث قدم الحلقي عرضا لواقع القطاعات الاقتصادية والخدمية في ظل الحرب مؤكدا أهمية التعاون السوري الإيراني في تأمين احتياجاته وخاصة من خلال الخط الائتماني الإيراني وتفعيل دور الشركات الإيرانية في مرحلة البناء والإعمار وفي إعادة تأهيل البنى التحتية ومساهمتها

من جهة أخرى ، ناقش عبد اللهيان مع وزير الخارجية وليد المعلم الأفكار الإيرانية لحل الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب حيث أكد الوزير المعلم أن الإرادة الصلبة للشعب والقيادة في سورية ستبقى الضامن لتحقيق الانتصارات في وجه إرهاب تكفيري متوحش يدمر الأوابد الحضارية ويقتل النفس الانسانية متجاهلا القيم والأخلاق وحتى الأديان.. كما أعرب المعلم عن تقدير سورية لمواقف "الإخوة الإيرانيين" الذين وقفوا بجانبها في معركتها

وكان عبد اللهيان التقى الأربعاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في بيروت حيث أكد نصر الله دور إيران في دعم الأمن بالمنطقة ومكافحة الإرهاب والتطرف بأنه مهم جدا داعيا باقي دول المنطقة لدعم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب التكفيري.. مؤكدا أن المقاومة هي السبيل الأفضل للتصدي لأي تهديد ضد لبنان والمنطقة.