عبد اللهيان يؤكد وقوف إيران وروسيا إلى جانب سورية شعبا وحكومة

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن ايران وروسيا تقفان إلى جانب سورية شعبا وحكومة مشددا على ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية ورفض التدخل في شؤونها.
وأشار عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع قناة العالم الإخبارية أمس إلى أن نتائج مباحثات طهران- موسكو أكدت دعمهما ووقوفهما إلى جانب سورية شعبا وحكومة وشددت على أن حل الأزمة في سورية يكمن في الحوار السياسي الوطني الشامل ووقف العنف.
وحذر عبد اللهيان من أن عسكرة الأمور والحروب النفسية والإعلامية تهدف لإضعاف سورية ما يصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي لافتا إلى أن هذا المخطط فشل منذ بدء الأزمة في سورية قبل نحو عامين رغم ما قام به الإرهابيون وحماتهم من الاعتداء على البنى التحتية السورية.
ودعا عبد اللهيان بعض الدول وخصوصا أمريكا إلى إعادة النظر في سياساتها وأخذ الحل السياسي بعين الاعتبار مشيرا إلى أن المحور الأمريكي الصهيوني وبدعم من بعض الدول الإقليمية يسعى لزيادة العنف وإرسال المزيد من السلاح إلى المسلحين في سورية خدمة للصهاينة وأعداء المنطقة فقط.
ونفى مساعد وزير الخارجية الإيراني ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن تصريحات نسبتها له حول مصير القيادة السورية وقال: "تلك الادعاءات كذب محض لا أساس له من الصحة وتندرج ضمن الحرب النفسية ضد سورية ونأسف لعدم مراعاة الدقة والنقل الصحيح للأخبار من قبل هذه الوسائل الإعلامية وهي تعد نوعا من الحرب النفسية ضد سورية".
المبادرة الإيرانية المكونة من ست نقاط توفر حلاً سلمياً للأزمة في سورية
وأضاف عبد اللهيان أن المبادرة الإيرانية المكونة من ست نقاط توفر حلاً سلمياً للأزمة في سورية.
وقال عبد اللهيان في مقابلة مع إذاعة صوت روسيا نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن إيران تؤمن أن بالامكان حل الأزمة في سورية عبر الوسائل السلمية وأن طرح المبادرة الإيرانية تم على هذا الأساس.
وشدد عبد اللهيان على أن القوى الخارجية ومن بينها الولايات المتحدة تدعم المجموعات الارهابية المسلحة التي ترفض الحل السلمي في سورية.
شيخ الاسلام: حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية بعيداً عن التدخل الخارجي
في السياق ذاته أكد حسين شيخ الإسلام المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الإيراني ضرورة حل الأزمة في سورية سلمياً وعبر الحوار.
وأوضح شيخ الإسلام في تصريح لقناة العالم أن هذه الأزمة يجب أن تحل عبر الطرق السلمية وبعيداً عن التدخل الأجنبي والخيار العسكري مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها تصر على القتال وسفك الدماء في سورية.
وقال شيخ الاسلام "إن إيران قدمت مبادرة من ست نقاط لوقف القتال وإجراء حوار بين السوريين لايجاد تسوية سياسية للأزمة الراهنة"مضيفاً أن المعارضة التي تنتهج نهجا سلميا وافقت على المبادرة الإيرانية ولذلك يجب على كل السوريين أن يجتمعوا للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف وأن من يعارض هذه المبادرة لا يريد حلا سلميا للأزمة".
وشدد شيخ الإسلام على أن الكيان الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من الأوضاع التي تشهدها سورية ويريد أن تستمر لأن ذلك يضعف سورية ويدمر إمكانياتها وطاقاتها منددا بدعم الدول الغربية وبعض الدول العربية للجماعات الإرهابية المسلحة في سورية بالمال والسلاح.
وحول نشر منظومة صواريخ باتريوت في الأراضي التركية قال شيخ الاسلام "إن الهدف من نشر هذه المنظومة هو حماية الكيان الإسرائيلي" مؤكداً أن المسؤولين الأتراك لم يعطوا ردا مقنعا إلى إيران حول أسباب نشر هذه المنظومة في الأراضي التركية.