عبدالجليل: كنت أفضل محاكمة القذافي

قال المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن فاتورة الخلاص من العقيد معمر القذافي وإسقاط نظام حكمه الذي دام 42 عاما في ليبيا كانت باهظة بكل المقاييس.
ولمح عبد الجليل في حوار هاتفي مع إحدى الصحف الأحد إلى استيائه من الطريقة التي قتل بها القذافي لدى اعتقاله في مسقط رأسه بمدينة سرت، وقال إنه شخصيا كان يفضل اعتقال القذافي وتقديمه للمحاكمة بدلا من قتله.
ونفى أن يكون قد تم التمثيل بجثة القذافي، كاشفا عن أن القذافي قد يكون قد لقي حتفه رميا بالرصاص من أحد مرافقيه المسلحين أو الثوار المسلحين الذين نجحوا في حصاره في اللحظات الأخيرة قبل سقوطه في مدينة سرت حيث كان يختبئ.
وكشف عبد الجليل أنه تم تقديم طلب رسمي للنيجر لتسلم من لديها من عائلة القذافي، فيما سيتم تقديم طلب لحكومة الجزائر منتصف الأسبوع المقبل.
وعن الإحصاءات النهائية لعدد القتلى والجرحى والمفقودين، قال :"لا أستطيع الجزم بذلك، ولكن الشهداء عددهم يفوق الـ20 ألفا والجرحى حسب الإحصائية الموجودة حاليا عددهم يفوق الـ50 ألفا، أما المفقودون فلا نستطيع حصرهم حتى الآن لأنه حتى أولياء أمور كتائب القذافي أبلغوا عن أبنائهم كمفقودين".
ودعا الشعب الليبي إلى الصبر في هذه المرحلة. وقال: "أقول للشعب الليبي /اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون/ الصبر هو أساس كل شيء".
من جهته اعلن المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي احمد جبريل الاحد ان السلطات الليبية الجديدة ستسلم جثة معمر القذافي الى اقربائه.
وقال جبريل "ان القرار اتخذ لتسليمه الى عائلته الكبيرة، لأنه لا يوجد اي فرد من عائلته المباشرة في الوقت الحاضر".
فيما قال طبيب شارك في تشريح جثة القذافي إن الاخير توفي متأثرا باصابة ناجمة عن عيار ناري.
وتابع: "من الواضح أن وفاته ناجمة عن اصابته بعيار ناري". ولم يذكر أي تفاصيل عما إذا كانت الوفاة ناجمة عن الطلق الناري على ما يبدو في الناحية اليسرى من رأس القذافي.
واستطرد : "هناك عدة مسائل أخرى. علينا رفعه "التقرير" إلى النائب العام. كل شيء سيعلن ولن يتم اخفاء أي شيء".
وأجري التشريح في مشرحة بمدينة مصراتة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس.
وقال مسؤولون محليون إن جثة القذافي ستعاد الآن إلى وحدة التبريد بالسوق القديمة في مصراتة التي كانت تعرض فيها الجثة على الملأ في الآونة الأخيرة.
شام نيوز - أ ف ب - رويترز