عجلة الفساد تكبحها قرارت الإقالة في حلب.. فهل ستوقفها ؟!

يتوالى مسلسل إسقاط العضويات في مجلس مدينة حلب نتيجة إستقالات، صرف عن الخدمة أو لأن المعنيين باتوا وراء القضبان، فأخبار الإقالات لم تعد تهز الشارع الحلبي الذي تعود أن يسمع بين مساء وبزوغ فجر اليوم التالي أخبار من هذا النوع.
آخر المستجدات سجلها قرار من رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري يقضي بصرف مدير مديرية الشؤون البيئية في محافظة حلب المهندس "أحمد حسام مخللاتي" من الخدمة لأسباب " تمس النزاهة".
مخللاتي الذي يؤدي مناسك الحج في الديار المقدسة لم تشفع تضرعاته لله أن تبقيه في منصبه فالقرار الذي صدر بحقه بات نافذاً اليوم وأزاحه عن منصبه؛ حيث كان يشغل في نفس الوقت رئاسة لجنة الخدمات في مجلس مدينة حلب. فالتطورات الأخيرة يبدو أنها مستمرة في ظل تسريبات تشير إلى قرارات أخرى ستصدر خلال ساعات قادمة بحق آخرين.
مجلس المدينة وخلال دورته السادسة العادية والأخيرة لهذا العام لعب دور التصديق على الصدمات التي لطمته تباعاً فأكد على إسقاط عضوية باسل حليمة و محمد شادي صلاحية بعد أن أوقفتهم الجهات المعنية بتهمة تورطهم بقضايا فساد تتعلق بالجمعيات السكنية لجهة الأول والثاني لمسؤوليته عن المخططات التنظيمية.
لم تأتي كافة القرارات بأوامر عليا حيث قرر الأعضاء بالأكثرية إسقاط عضوية حسن رشيد وذلك لتغيبه عن حضور دورات المجلس لمدة ثلاث سنوات متتالية .
رفع الأيادي بالاجماع كان حال مجلس مدينة حلب في ثاني أيام إنعقاد دوته حيث وافق الأعضاء على استقالة المهندس علي حمزة - نائب الرئيس - وعضوي المكتب التنفيذي الحقوقي عبد المنعم اللابد والمهندس صلاح جزماتي .
سد الفجوات التي خلفتها الأوضاع السارية مر بطرق عدة فالتزكية أوصلت المهندسة لمى معمار إلى منصب نائب رئيس المجلس وهذا كان المسار الذي أدى إلى شغل أمية الخال أمانة سر المجلس في حين أخذ المهندس عبد الكريم مؤذن دور مراقب التصويت في مجلس مدينة حلب.
أما الشواغر الباقية حسمها التصويت حيث فاز بها حسن كعكة وعبد المجيد الكواكبي وحازم عجان وشهدت خسارة محمد نواي.
كل ما سلف يبقى غيض من فيض في دوامة أصابت بالدوار المعنيون عن شؤون مدينة الشهباء، فما يصدر إلى اليوم من قرارات يُأمل من خلاله تطهير الفساد، الداء الذي استشرى في حلب، ليبقى السؤال عن إمكانية تحقيق هذا الهدف في ظل بقاء رؤوس تلك المؤسسات في مناصبها، فقرارات اليوم تشمل الأذرع المساعدة لها حتى الآن دون أن تصل إلى قمم تلك الأهرامات.
شام نيوز- حلب- جاك قس برصوم