عراك بالأيادي في لقاء وزير الصحة مع المواطنين

في صالة لا تتجاوز سعتها الـ 260 شخص، احتشد أكثر من 350 مراجع في مجمع باسل الأسد الطبي لمقابلة وزير الصحة السوري الدكتور وائل الحلقي، حاملين معهم المئات من الأوراق التي تشرح الأوضاع السيئة التي وصلوا لها مع موظفي الوزارة، ولم يجدوا بعد ذلك بدّاً من مقابلة الوزير عله ينصفهم من الجور الذي وقع بحقهم.
وأتت أغلب طلبات المواطنين في البحث عن وظيفة لطالما انتظروها، والعديد منهم كان قد رُشّح من مكتب العمل غير أنّ معوقات في الوزارة حالت دون حصولهم على تلك الوظيفة، فلجأوا لمقابلة الوزير علّ تلك الصعوبات تلقى من يذللها ويكون لهم حقهم بالتوظيف كغيرهم ممن يحمولن كروت التوصية.
ومن الحالات التي تقدمت للقاء الوزير ما حمله يوسف علوان محاولات إجراء عملية لابنته الصغيرة التي أُصيبت بخلعٍ ولادي منذ ولادتها وعانت من مضاعفات، وتحتاج لعدد من العمليات، وهو ما لا يستطيع والدها تحمّل تكاليفه، حيث سعى علوان لمقابلة الوزير علّ الأخير يساعده في إيجاد حلّ لعمليات ابنته.
اللافت في لقاء الوزير مع المواطنين هذا الأسبوع أسلوب التعامل غير الإنساني مع المراجعين من قبل الموظفين الموجودين هناك، لتتوضح تلك المعاملة من خلال المشاجرة التي حدثت بين الموظفين وأحد المراجعين، وتتحول المهاترات الكلامية إلى عراك بالأيدي سرعان مانفضت بعد تدخل عدد من الموجودين.
وبعد الانتهاء من مقابلة الوزير أكد عدد من المواطنين ارتياحهم وتفاؤلهم بعد مقابلة الوزير، متمنين أن يسفر هذا اللقاء عن حل المشكلات التي حملوها إلى الوزير، أما طالبي الوظائف في الوزارة الرجوع إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كونها المسؤول عن هذا الموضوع، حسب ما قيل لهم.
وكان معاون وزير الصناعة السابق بركات شاهين أكد في وقت سابق أنّ وجود يوم لمقابلة الوزير في أيّ وزارة كانت تجربة غير ناجحة وتقلب رأس الهرم لتضعه في الأسفل، على حين أن البديل من وجهة نظره يكون بإعطاء القواعد "الموظفين" مطلق الصلاحيات وجعل أبوابهم مفتوحة للمواطنين بشكل مستمر والتخلص من مسألة التسجيل في الديوان والسير في طريق الروتين.
وكان الرئيس بشار الأسد طالب وزراء حكومة سفر خلال كلمته التوجيهية بإعطاء صلاحيات كاملة لموظفيهم والتفكير بالاستراتيجيات ومراقبة ومحاسبة الموظفين إن قصروا.