عرس جماعي ينتظرهم ..أبناء المسجونين في سهرة بمركز الرعاية اللاحقة بحلب

نظرا لأهمية دمجهم بالمجتمع كيلا يشعروا بأنهم بمنأى عنه وتقديم المزيد من الرعاية لهم أقامت جمعية رعاية المسجونين وأسرهم بحلب ومركز الرعاية اللاحقة للأطفال سهرة رمضانية لأبناء المسجونين تخللها فقرات غنائية طفولية وتراثية قدمها مجموعة من الأطفال المقيمين في المركز بحلب.
نشاطات متعددة
وحول أهمية جمعية رعاية المسجونين وأهدافها ودورها في تقديم المساعدات للمساجين وأسرهم التقينا السيد محمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة الجمعية وقال "إن أهداف الجمعية تعنى بدراسة أحوال المساجين من الناحية التربوية والنفسية والاجتماعية وتوفير الوسائل لمعالجة أوضاعهم الصحية والنفسية والعمل على رفع مستواهم الأخلاقي والاجتماعي والمهني داخل السجن وخارجه والسعي لتوجيههم توجيها صحيحا يضمن وقايتهم من التكرار في الإجرام ومساعدتهم بعد الخروج من السجن وتهيئة السبل لجعلهم مواطنين صالحين وتقديم المعونات المادية والاجتماعية والخدمات الصحية.
وأضاف رئيس الجمعية: إلى أن الجمعية تعمل على رفع سوية أبناء السجناء المهنية من خلال تشجيعهم وتدريبهم على العمل ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم والعيش بكرامة بعد تركهم مركز الرعاية اللاحقة حيث تقوم بمشروعين في هذا المجال في الوقت القريب الأول إقامة دورة لأسر المساجين لتعليمهم الخياطة يتم في نهايتها تقديم آلة خياطة هدية للأسر التي تتقن الخياطة والمشروع الآخر يتضمن إقامة عرس جماعي لبعض أبناء المساجين .
متابعة أوضاع المساجين الصحية
وحول نشاطات الجمعية داخل السجن قال الصايغ: تكمن في متابعة أوضاع السجناء الصحية من علاج وتصوير وتقديم الدواء اللازم والمجاني للفقراء من السجناء وإجراء الفحوص وتقديم الأطباء الاختصاصيين لمعالجة الحالات المرضية الخاصة بمرضى السل والمتخلفين عقليا والمعاقين جسديا ويتم ذلك عن طريق العيادات الطبية وكذلك دراسة أحوال السجناء وتقديم المساعدات المادية والقانونية بإشراف محامي الجمعية عن طريق مكتب الخدمات الاجتماعية إضافة إلى نشاطات تعليمية وثقافية ورياضية من خلال افتتاح دورات لمحو الأمية وتحفيظ القرآن والخط والعمل على الكومبيوتر وفتح ورشات للمهن المختلفة وغيرها.
وحول نشاطها خارج السجن بين الصايغ: أن ذلك يتم من خلال المراكز التابعة لها حيث تقوم بتقديم الإعانات لأسر السجناء شهريا وبالمواسم والمناسبات والمراكز إضافة لمركز الرعاية اللاحقة مركز ابن سينا للرعاية الطبية حيث يقدم الخدمات الطبية المجانية لتلك الأسر الفقيرة منها وبالحد الأدنى للعموم وفيه اختصاصات داخلية وسنية وأطفال .ويوجد مشغل الرعاية المهني الذي يعمل على تعليم مهنة الخياطة لعائلات السجناء وبعض ذويهم وإنتاج الألبسة لتوزيعها على السجناء وأسرهم وما يلزم مركز الرعاية اللاحقة.
المركز يأوي المحرومين من الرعاية الاجتماعية
فيما تحدث السيد سعد عبد الوهاب مدير مركز الرعاية اللاحقة فقال: يأوي المركز أبناء السجناء الذين لا مأوى لهم والمحرومين من الرعاية الاجتماعية والأسرية لحمايتهم من التشرد والضياع وتأمين الإقامة لهم والطعام واللباس والتعليم في المدارس العامة ورياض الأطفال ومتابعة دروسهم عن طريق المشرفين الموجودين في المركز ومن خلال صالة النشاطات التي يتم فيها التدريب على الكومبيوتر وإخضاعهم لدورات تقوية يقوم بها مدرسون متخصصون في كافة المواد وإخضاع بعضهم لدورات محو أمية وتقديم النشاط الفني من خلال الفرقة الفنية الخاصة وإقامة المهرجانات والنشاطات المتنوعة والرحلات المستمرة وربطهم بأسرهم من خلال اللقاءات الأسبوعية وتمكينهم من زيارة ذويهم في السجون شهريا.
وأضاف أن المركز يضم أربعين طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام وأربعة عشر عاما ويضم جناحين الأول للذكور و الآخر للإناث وفيه باحة سلة وقاعة نشاطات مجهزة بمجموعة صوتية ومنصة يتمكن من خلالها أطفال المركز من تقديم العروض الفنية والغنائية والمسرحية حيث يقوم أصدقاء المركز بتنمية المواهب الفكرية والإبداعية لديهم.
تزوجت بمساعدة الجمعية
وحول تجربتها والمدة التي قضتها في مركز الرعاية التابع لجمعية رعاية المسجونين وأسرهم تحدثت السيدة رهف مجدمي إحدى الفتيات اللواتي أقمن فيه قالت لـ /الجماهير/ قضيت في هذه الدار مدة ست سنوات منذ أن كان عمري 12 سنة وانتسبت إلى مدرسة الأمل للمعوقين في الصف الخامس ثم تابعت دراستي في مدرسة أحمد شوقي الحكومية حتى حصلت على الشهادة الإعدادية عام 2006حيث كنت أتنقل بين المدرسة ومركز الرعاية الذي أبيت فيه تحت إشراف التربويين ثم تقدمت في السنة التالية إلى امتحانات الشهادة الثانوية /أحرار/ على اعتبار أن عمري يسمح لي بذلك فنجحت فيها لكنني مصممة على إعادتها لأن مجموعي لا يسمح لي بمتابعة دراستي "
وتابعت مجدمي: تزوجت منذ أكثر من سنتين ولدي طفلة صغيرة وما زالت الجمعية تقدم لنا المساعدات من مؤونة وغيرها حتى نتمكن من الاستمرار بحياتنا الطبيعية وخلال تلك الفترة من عمري التي قضيتها في مركز الرعاية اللاحقة لم أشعر سوى أنني أعيش ض
نظرا لأهمية دمجهم بالمجتمع كيلا يشعروا بأنهم بمنأى عنه وتقديم المزيد من الرعاية لهم أقامت جمعية رعاية المسجونين وأسرهم بحلب ومركز الرعاية اللاحقة للأطفال سهرة رمضانية لأبناء المسجونين تخللها فقرات غنائية طفولية وتراثية قدمها مجموعة من الأطفال المقيمين في المركز بحلب.
نشاطات متعددة
وحول أهمية جمعية رعاية المسجونين وأهدافها ودورها في تقديم المساعدات للمساجين وأسرهم التقينا السيد محمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة الجمعية وقال "إن أهداف الجمعية تعنى بدراسة أحوال المساجين من الناحية التربوية والنفسية والاجتماعية وتوفير الوسائل لمعالجة أوضاعهم الصحية والنفسية والعمل على رفع مستواهم الأخلاقي والاجتماعي والمهني داخل السجن وخارجه والسعي لتوجيههم توجيها صحيحا يضمن وقايتهم من التكرار في الإجرام ومساعدتهم بعد الخروج من السجن وتهيئة السبل لجعلهم مواطنين صالحين وتقديم المعونات المادية والاجتماعية والخدمات الصحية.
من أسرة كبيرة متآلفة منسوجة بخيوط المحبة ولم أشعر ولو للحظة بأنني بين أناس لا يربطني بهم أي اسم أو كنية ولكن يربطني بهم القلب والروح والإنسانية ,فهم من قاموا بتربيتي بشكل جيد.. والأجمل من ذلك أنه لم يمنعني أحد من التواصل مع أهلي بل لقيت التشجيع حتى تمكنت من الانطلاق إلى حياة جديدة مع زوجي وطفلتي .
تأمين عمل في السجن
المقيم بكري عفش قال:عمري 19سنة , دخلت مركز الرعاية بعمر 7 سنوات حيث كان والدي ضريرا ولم يكن بمقدوره إعانتي كما أن والدتي مطلقة ..وفي المركز لقيت كل الرعاية حيث درست حتى وصلت الى الثالث الثانوي بمساعدة مدرسين من داخل المركز ,وأما الناحية الصحية هناك طبيب مختص يأتي إلى المركز يومين لمعاينة المرضى المقيمين ووصف الأدوية اللازمة لهم وحاليا يقدم المركز مساعدة لاستئجار بيت مع اخوتي وإعانة مادية من حيث دفع الآجار وفرش المنزل إضافة إلى تأمين عمل لي في الجمعية إذ أقوم بالإصلاحات وتمديدات كهربائية فيها براتب شهري وتصليح حصالات الهواتف في سجن حلب المركزي.
الطفل أمير علي 12 سنة قال :والدي متوفى بينما والدتي تسكن حاليا مع أهلها وتركتنا أنا وأخي ولم نعرف حياتنا إلا في مركز الرعاية اللاحقة.
وفي ختام السهرة تم تكريم عدد من الفعاليات التي قدمت المساعدات المادية للجمعية بتوزيع الدروع عليهم كما قدمت فرقة أطفال الجمعية عدداً من الأغاني الطفولية والقدود الحلبية والأغاني الشعبية.
صحيفة الجماهير