عزوز: دي ميستورا خرج عن دوره بتسهيل تشكيل لجنة مناقشة الدستور

شام إف إم - خاص

أوضح المحلل والباحث السياسي عبد القادر عزوز أن الأسباب التي أخرت عمل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، هي خروج المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي مستورا عن مخرجات مؤتمر الحوار السوري السوري في سوتشي الروسية.

وبيّن عزور خلال اتصال هاتفي مع «شام إف إم» أن دي ميستورا طرح دستوراً جديداً و أراد قيادة العملية السياسية، وبالتالي خالف القرار 2254 الذي نص على أن الأمم المتحدة تسير العملية السياسية في سورية بقيادة السوريين، إضافةً إلى محاولته تضمين اللجنة طرف سياسي معارض تحت مسمى المجتمع المدني، وهذا ما رفضه السوريون، كما خرج عن دوره في تسهيل العملية السياسية، وأصبح يحاول أن يقود العملية السياسية لأجندة تخدم المشروع الأمريكي.

وأشار عزوز أيضاً إلى أن الرئيس بشار الأسد حاول تذليل تلك المصاعب خلال زيارته إلى سوتشي ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين عام 2018، حيث طرح عليه جملة من التصورات تتعلق بضرورة إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور، معبراً عن تعاون الحكومة السورية مع جهود الأمم المتحدة وجهود منصة أستانا لإطلاق عمل اللجنة.

وأوضح الباحث السياسي لشام إف إم أن سوريا تتطلع بتفاؤل لجدية جهود المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون وانسجامها مع القرار 2254، مشدداً على أن أعداء سوريا سيحاولون تضمين انطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي أفخاخ معينة، وتابع عزوز إن "الآلية التي ستستند عليها اللجنة لتعديل فقرات في الدستور السوري الحالي هي عن طريق منحها هذه الصلاحيات من خلال انعقاد مؤتمر «سوتشي 2» ثم اعتماده وبعدها يتم تحويل هذا الاعتماد إلى مجلس الشعب السوري ليقرّها، أو اعتمادها عن طريق الاستفتاء التأسيسي مباشرة حسب المادة 116".

إعداد: شام قطريب