عزوز: "ما يجري شمال سوريا عملية احتلال"

المحلل السياسي عبد القادر عزوز

شام إف إم - خاص

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن قمة ثلاثية ستجمع روسيا وتركيا وإيران بشأن سوريا خلال الشهر المقبل في تركيا، وقال دميتري: إن "خطوة واحدة بقيت قبل تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي".
تعقيباً على هذه التصريحات تحدث المحلل السياسي عبد القادر عزوز في مسائية «شام إف إم» أنه كان من الواضح منذ الزيارة الأخيرة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أن هناك حديث عن تقدم ملحوظ، فيما عبرت عدد من الدول المعنية عن ارتياحها النفسي لتقدم المحادثات وكان الحديث حول توافق على أسماء تشكيلة وفد المجتمع المدني، مؤكداً أن دور الأمم المتحدة مسألة أساسية.
وبين عزوز أن العامل الميداني يخدم العامل السياسي ويكون عامل قوة في إعادة توزين القوى السياسية ويجعل الدول أكثر واقعية من أن تنخرط في اشتباك إيجابي في عملية مفاوضات تكون من خلالها الملامح تشكلت بشكل أساسي.

وأوضح أن لا دستور سوري يُفرض على السوريين ليكون محل نقاش بل السوريين ينطلقون من (لا شروط) مسبقة في مناقشة دستور العام 2012 سواء بالإضافة أو الحذف او التعديل، وأيضاً لن يكون من مهمة اللجنة الدستورية أن تضع دستوراً للشعب السوري بل هي تضع مشروع دستور، وهناك آلية أما أن يعرض الدستور على مؤتمر سوتشي 2 لأنه انبثق عنه أو أن يعرض مشروع الدستور على استفتاء من قبل الشعب.
وفي سياق حديثه عما تسمى بـ "المنطقة الآمنة" قال عزوز: أنه "لا يوجد سابقة دولية في هذا المجال، فهي تشابه وعد بلفور وتشابه أيضا ذكرى سلخ لواء اسكندرون باعتبار أنه لأول مرة هناك دولة تمنح قطعة أرض تابعة لدولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة"، مؤكداً أن وعد ترامب هذا يشابه وعد بلفور وهو عبارة عن عملية احتلال بشكل أساسي، وبالتالي ستواجه الدولة السورية بالتدابير التي نص عليها القانون الدولي أو ضمن شروط الدفاع عن النفس في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.