عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات متنقلة في العراق


تجددت التفجيرات المتنقلة أمس (الخميس) في العاصمة العراقية بغداد والناصرية، حيث سقط أكثر من 200 قتيل وجريح، على وقع أزمة سياسية مستفحلة، ووسط رسائل لا تخطئها العين تشير إلى مسعى خبيث لتأجيج الاقتتال الطائفي في البلد .

 

وقتل 23 شخصاً وأصيب 66 آخرون في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في حي الكاظمية شمال بغداد ومدينة الصدر الضاحية الشرقية للعاصمة، كما لقي 45 زائراً حتفهم وأصيب 68 بجروح إثر تفجير انتحاري حزامه الناسف وسط موكب المتوجهين سيراً على الأقدام إلى كربلاء، في البطحاء غربي الناصرية جنوب بغداد .

 

 واستنكر رئيس البرلمان أسامة النجيفي التفجيرات، ودعا الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات كافة لمنع مثل هذه الاعتداءات الدامية، وقال نائبه قصي السهيل إن هدف هذه التفجيرات “زعزعة الأمن” والاستقرار والسلام الاجتماعي . وقال نائب الرئيس السابق عادل عبدالمهدي إن الخروقات الأمنية نتيجة حتمية للشقاق والتناحر السياسيين، ودعا جميع الكتل السياسية إلى اللجوء للحوار البناء وصوت العقل والاعتدال والابتعاد عن كل ما يجر البلاد إلى التناحر والتباغض .

 

وكان البرلمان العراقي قد رفع أمس إلى أجل غير مسمى جلسات مجلس النواب لعدم اكتمال النصاب بسبب مقاطعة نواب العراقية والتحالف الكردستاني .

 

وفي وقت لاحق، أعلن نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أن المالكي والنجيفي عقدا اجتماعاً اتفقا فيه على تشكيل لجنة مشتركة لحل القضايا الخلافية ودعم المؤتمر الوطني الذي دعا إليه الرئيس جلال الطالباني، وبحثا التحاق “العراقية” بالعملية السياسية .

 

شام نيوز. الاتحاد