عطلة كارلا بروني المترفة في المغرب تثير زوبعة من الانتقادات

عاصفة من الانتقادات بدأت تثار في الآونة الأخيرة، بعدما ألقت صحافة التابلويد الشعبية في إنجلترا الضوء عليها، على خلفية الزيارة التي تقوم بها منذ عدة أيام زوجة الرئيس الفرنسي، كارلا بروني، إلى عاصمة المغرب السياحية، مراكش، وبالتحديد بعدما أعلن عن تضمن برنامجها خطة للاحتفال بعيد ميلادها الـ 44 في فيلا خاصة، برفقة ابنتها جوليا البالغة من العمر شهرين، و10 على الأقل من أفراد الحراسة الخاصة.
نقلت في هذا الصدد صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية عن جمال ظبي، المحلل السياسي المغربي، قوله: «إن مشهد قضاء زوجة أحد الساسة الأثرياء، عطلة في فيلا فاخرة هو بالضبط ما يمنح الدول العربية سمعة سيئة. وهناك غضب كبير في بلداننا نتيجة النظر إليها على أنها ساحات للأثرياء، بينما لا تمتلك غالبية الناس أي شيء».
وكانت كارلا قد غادرت باريس على متن طائرة خاصة قبل نحو أسبوع، من دون زوجها، وهي تخطط للبقاء في المغرب حتى بداية العام الجديد، وفي الوقت الذي لم يتضح فيه مصدر تمويل تلك العطلة، فإنه من المعروف أن الملك محمد السادس سبق له أن استضاف مجموعة من الساسة الفرنسيين، من أمثال الرئيس السابق، جاك شيراك، الذي يحتفظ بفيلا بالقرب من مراكش. بينما أشارت الصحيفة في سياق حديثها إلى التعليمات التي أصدرها في العام الماضي ساركوزي إلى زملائه بأن يقضوا إجازاتهم في فرنسا، نظرا إلى ما سببوه له من إحراج نتيجة قبولهم الضيافة من طغاة عرب.
في غضون ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون وأسرته سبق لهم أن قضوا عطلة فاخرة مجانية في مصر إبان فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وهي الضيافة نفسها التي حظيت بها وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري في تونس خلال فترة حكم الرئيس زين العابدين بن علي.
ثم مضت الصحيفة تشير إلى الانتقادات التي طالما وجهت إلى السلطات المغربية على خلفية تزايد مستويات الفقر وانتهاكات حقوق الإنسان، رغم نجاح الملك محمد السادس في تجاوز تداعيات موجة الربيع العربي، بعدما وعد بإجراء إصلاحات دستورية. ورغم أن مثل هذه الرحلات المترفة كان من المفترض أن تكون جزءا من الماضي، خاصة بعد الأحداث المتلاحقة التي عاشتها المنطقة على مدار العام الحالي، فإن بروني بدت عازمة كما يبدو على الاستمتاع بشتاء المغرب الدافئ.
كما يتواجد في مراكش حاليا جان فرانسوا كوب، الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الحاكم في فرنسا. ولفتت الصحيفة إلى أن أفرادا آخرين ينتمون إلى الطبقة السياسية الفرنسية يسافرون بانتظام إلى المغرب، منهم دومينيك ستراوس كان، الذي يمتلك بالفعل منزلا مخصصا لقضاء العطلات في مراكش.
شام نيوز - ايلاف