عفرين.. أربعون يوماً على العدوان التركي

عفرين.. أربعون يوماً على العدوان التركي

شام إف إم – خاص:

دخل العدوان التركي على عفرين يومه الأول بعد الأربعين وسط استمرار القصف على مناطق مختلفة فيها ومسفراً عن استشهاد أكثر من 200 مدني منذ بدايته، إضافة لبنية تحتية آخذة بالدمار يوماً بعد يوم، وحرمان من مياه الشرب ووضع إنساني يزداد سوءاً، وكذلك نشوء تهديدات جديدة إثر الضربات التركية، منها الخطر المحيط بسد 17 نيسان «ميدانكي» في حال تكرار استهدافه، وليس بعيداً عن قصف القوات التركية لمناطق راجو جنديرس – شران – الشيخ حديد وداخل مدينة عفرين.

وأيضاً الشريط الحدودي التركي مع سورية وخاصة الطريق الواصل بين اعزاز بريف حلب الشمالي وريف إدلب، هو محط تركيز العمليات العسكرية التركية في الآونة الأخيرة لعزل عفرين وإيجاد اتصال مع ريف إدلب.

وأكد مراسل «شام إف إم» في حلب زاهر طحان ضمن حديثه في ملف الصباحية، أن العدوان التركي استهدف عفرين المدينة والقرى التابعة لها والتي يبلغ عددها نحو 385 قرية، فيما سجل عدد الطلعات الجوية والعسكرية منذ بداية العدوان نحو 900 طلعة جوية، إلى جانب 2800 عملية قصف شملت مختلف أنحاء منطقة عفرين.

وذكر طحان أن العدوان أدى لارتقاء أكثر من 200 مدني بينهم العشرات من النساء والأطفال بالإضافة إلى مايزيد عن 650 مصاباً.

كما نوّه طحان إلى أن القصف استهدف البنى التحتية في عفرين كان أبرزها محطتي ضخ المياه في متينة وكفر صفرة، لافتاً إلى تعذر إصلاحهما نتيجة تضرر المحطة الرئيسية التابعة إليهما، إلى جانب تضرر سد 17 نيسان «ميدانكي»، وتدمير العديد من الآبار وخزانات المياه.

وقال طحان: "القصف التركي شمل أكثر من خمسة مساجد بينهما مسجدان في نواحي جنديرس باتت الآن مدمرة بالكامل، كما لم يستثن العدوان معاصر الزيتون المنتشرة بكثرة في المنطقة، ومئات المنازل".

أما بالنسبة للاشبتاكات بين «قسد» والجيش التركي أشار طحان إلى أنه سجل نحو 800 اشتباك، ليكون عدد الخسائر لدى كلا الجهتين حوالي 1300 عنصر، إلى جانب خسائر مادية للوحدات الكردية تضمنت طائرتين عموديتين وطائرتي استطلاع، إضافة لإعطاب أكثر من 75 آلية للجيش التركي.