"عقبات لوجستية.. ورسوم عالية" حقيقة إلغاء حفل الفنان زياد سحّاب

عَروب حمود- شام إف إم
بعد إعلان مديرية المسارح في وقتٍ سابق عن إقامتها حفل للفنان زياد سحاب في 24 أيلول على مدرج دمر الثقافي، فوجئ الحضور عند وصولهم أن الحفل أُلغي قبل أيام دون إعلام أحد بذلك.
ووجه الفنان سحّاب اعتذاراً عبر صفحته بعد يومين من الحفل المقرر: "بما يخص تأجيل الأمسية الموسيقية في الشام، أولاً التأجيل حصل بناءً على طلب الجهة المنظمة وليس طلبي، ثانياً أعلنت على صفحة الـ (fan page) الخاصة بي خبر التأجيل وقمت بإزالة المنشور بعد ثلاثة أيام بسبب كميّة الشتائم السياسية التي حصلت على هذا المنشور على أمور لا علاقة لها بالمنشور."
وذكرت منظمة حفل الفنان زياد سحاب، السيدة هزار جبور لـ "شام إف إم" أن الحفل أُجّل ولم يلغَ، مشيرةً إلى أن السبب هو عقوبات ظهرت في اللحظات الأخيرة.
وقالت جبور: " أخذنا الموافقة من مديرية المسارح، وحصلنا على موافقة أمنية لأنه لبناني، لكننا واجهنا عقبات لوجستية في اللحظات الأخيرة مثل تأمين فيول، كما صُدمنا من الرسم العالي الذي طلبته نقابة الفنانين".
وأضافت جبور أنها حاولت الوصول لمن اشتروا البطاقات بشتى الوسائل، حيث بيعت 70 بطاقة وتمكنت من التواصل مع 40 شخصاً قبل 10 أيام وإخبارهم بتأجيل الحفل وإعادة أموالهم.
وأكدت منظمة الحفل أنها تواصلت مع مديرية المسارح والموسيقى لنشر إعلان تأجيل الحفل لكن لم يكن هناك تجاوب، وقالت: "كان من المفترض الإبلاغ عبر صفحة مسرح دمر الثقافي عن تأجيل الحفل حتى موعد غير محدد لا إلغاءه، مع إمكانية تغيير المكان حيث إن المسرح لن يكون مناسباً مع حلول الشتاء".
وأشارت هزار جبور إلى أن الفنان زياد سحاب حذف منشوره بعد ثلاثة أيام من نشره بسبب تعليقات سياسية وشتائم لا تمت بصلة للحدث أو المنشور، لافتةً إلى أن هذه ليست أول حفلة لزياد في سورية، حيث كان متشوقاً للغناء في دمشق بعد غياب، كما أن الحفل ليس مادياً وزياد لم يطلب مالاً.
واختتمت منظمة حفل الفنان زياد سحاب، حديثها بأن الحفل يمكن أن يُقام في حال كان ريعه لجمعية خيرية مع احتمالية أن تقدم نقابة الفنانين خصماً أو إعفاء من الرسوم.
بدوره صرح مدير المسارح والموسيقى عماد جلول لـ "شام إف إم" أن لا علاقة للمديرية بالحفل إنما عملها يقوم على تأجير مسرح دمر الثقافي.
يذكر أن الفنان زياد سحاب ملحّن موسيقي وعازف عود لبناني، تحمل أعماله نزعة تجريبية وأحياناً مضامين ساخرة، ومن أبرز أغانيه: "فات الهوى"، و"سلّم التطور"، و"عيون البقر"، و"ما أنا بحب الرواق"، و"كذا كتاب"، و"سفر".