عقد على غزو أفغانستان.... اوباما يسلط الضوء على هزيمة القاعدة

 

قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في ذكرى مرور عشر سنوات على بدء الحملة العسكرية الاميركية في افغانستان ان تنظيم القاعدة يوشك على الانتهاء لكن "التحديات الهائلة" تظل في اعادة بناء البلاد.

وقال اوباما في بيان "بايصال العدالة الى اسامة بن لادن وعديدين آخرين من قادة القاعدة اصبحنا اقرب من اي وقت مضى من هزيمة القاعدة وشبكتها القاتلة".

وقتلت غارة جوية قامت بها طائرة اميركية بدون طيار قبل اسبوع انور العولقي داعية القاعدة الاميركي المولد والذي يعتبره البعض "قائد العمليات" لتنظيم القاعدة في اليمن.

وكانت تلك العملية احدث عملية قتل مسؤول رفيع في القاعدة منذ اطلاق النار على بن لادن في مخبئه في باكستان في مايو/أيار.

وأثير جدل شديد بشأن سير الحرب في أفغانستان حيث زعم كل من الطرفين ان له اليد العليا فيها.

وتزايدت الهجمات السرية الاميركية بشكل واضح خلال عهد اوباما خاصة في المنطقة القبلية على طول الحدود بين باكستان وافغانستان مما يشير الى سياسة اميركية ناجحة مقارنة بالنتائج المتباينة للحرب الشاملة.

لكن محللين يرون في تركيز أوباما في خطاباته على هزيمة القاعدة محاولة لتحويل الأنظار عن نصر حققته طالبان على أرض الواقع.

ومن المقرر ان تسحب الولايات المتحدة عشرة آلاف جندي من افغانستان بنهاية العام و23 ألفا الصيف القادم حيث تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي على تسليم المسؤولية الامنية كاملة الى قوات الامن الافغانية بنهاية عام 2014.

واقر اوباما بأنه "ما زالت هناك تحديات هائلة في أفغانستان" في اشارة الى العنف الذي اسفر عن مقتل نحو 1800 جندي اميركي والاغتيالات التي يتعرض لها مسؤولون حكوميون والفساد المتفشي لكنه قال ان تقدما يحدث.

وقال "طردنا طالبان من معاقلها الرئيسية وقوات الامن الافغانية تزداد قوة والشعب الافغاني لديه فرصة جديدة لبناء مستقبله".

وأضاف "بعد عقد صعب ننهي من موقع القوة وبمسؤولية حروب اليوم".

لكن المخاطر ما زالت قائمة.

فقد تعهدت حركة طالبان في بيان الجمعة بمواصلة القتال حتى تغادر كل القوات الاجنبية البلاد.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في بيان صدر بالانكليزية ان القتال الذي خاضته الحركة في العقد الماضي "حتى مع ندرة الاسلحة والعتاد...أجبر المحتلين الذين كانوا ينوون البقاء للابد على اعادة التفكير في أوضاعهم".

واتفق الرئيس الافغاني وحلفاؤه الغربيون على عودة كل القوات الاجنبية المقاتلة الى بلادها بنهاية 2014 ولكن الغرب وعد بمواصلة الدعم بعد الانسحاب بتقديم اموال وتدريب القوات الامنية الافغانية.

وقال متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان ان القوات ليس لديها خطط لاحياء المناسبة.

وذكر بيان طالبان الذي نشر عبر البريد الالكتروني "مع انقضاء عشر سنوات على الجهاد الابي للشعب الافغاني ضد الغزاة يتعين علينا ان نتذكر ان النصر الالهي حليفنا".

وأضاف البيان "اذا اعتصمنا بحبل الله وتجنبنا عدم الاخلاص والفرقة والرياء وغيرها من العلل فاننا وبعون الله سنجبر عدونا على الانسحاب الكامل من بلادنا".

ورغم ان القوات الاجنبية قوبلت في بادئ الامر كمحررين في مناطق معادية لطالبان فان وجودها تسبب في وقوع العديد من القتلى وتلقت البلاد مليارات الدولارت التي استغلت في جرائم فساد مثلما استخدمت في التغيير.

ويعتقد ان اكثر من 11 ألف مدني قتلوا في الحرب وأصيب الاف آخرون.

ويلقى باللائمة على المتمردين في وقوع 80 في المئة من القتلى المدنيين هذا العام لكن يرى بعض الافغان وجود القوات الاجنبية أنه السبب الرئيسي لمعاناتهم.

وامتد العنف الى الغرب والشمال اللذين كانا ينعمان بالهدوء في السابق ونفذ المقاتلون سلسلة من أعمال القتل كان اخرها اغتيال رئيس افغاني سابق بينما أحكمت قوات الحلف سيطرتها على معاقل طالبان في الجنوب.

وواجهت الاستراتيجية الاميركية في افغانستان صعوبات بسبب باكستان التي قال اوباما خلال مؤتمر صحفي بالبيت الابيض الخميس انها تقاوم قطع علاقاتها مع "الشخصيات البغيضة" بينما تغطي رهاناتها بخصوص افغانستان في المستقبل.

 

شام نيوز - وكالات