علاج جديد يقضي على الإنفلونزا والالتهاب الرئوي

أشارت دراسة بريطانية إلى أن الإنفلونزا والالتهاب الرئوي وأمراض الشُّعب الهوائية،تحتل المرتبة السادسة بين الأمراض المؤدية إلى الوفاة عالمياً. وتنتشر الإصابة والعدوى بهذه الأمراض في الشتاء.

واعتبرت الدراسة المُضادات الحيويّة من أهم خطوات ترويض هذه الأمراض الشرسة، لكنها باتت تفقد قوّتها بأثر من سوء استخدامها، مثل التوقف عن تناولها فور حدوث تحسّن في أعراض المرض، ما يعني عدم تناول الجرعة العلاجية كاملة. كما يسهى بعض المرضى عن تناول المُضادات نتيجة كثرة جرعاتها اليومية.

وكشفت الدراسة عن مُضاد حيوي يعالج الالتهابات المُشار إليها آنفاً بجرعة تعطى مرّة وحيدة، لكنها تبقى في الجسم ولا تخرج منه، قبل مرور عشرة أيام على الأقل.

حيث يمتلك هذا العلاج تأثيراً مُضاداً للالتهابات، ويتوغل داخل الخلايا المُصابة ليقضي على المرض، من دون الحاجة إلى تكرار تناوله لمدة أسبوع على الأقل، كما في المُضادات الحيويّة التقليدية.

كما أشارت الدراسة إلى أن الدواء الجديد يعتمد في عمله على تقنية تتصل بجزيئات صغيرة مستديرة، تحمل المادة الفعّالة من المعدة، وتصل بها إلى الاثني عشر والأمعاء، حيث يبدأ امتصاص المادة الفعّالة من الأمعاء ومنها إلى الدم. ثم تحمل كريات الدم البيض المادة وتنقلها إلى الأنسجة المصابة بالميكروب. وأشارت الدراسة إلى أن هذا العلاج يتميّز عن باقي المُضادات الحيوية بأنه يعتمد على مادة فعالة تتراكم داخل الأنسجة المُصابة، فيرتفع تركيز الدواء فيها تدريجياً، ويدوم بضعة أيام. وكذلك تحمي هذه التكنولوجيا المرضى من الآثار الجانبية لمُضادات الحيوية على المعدة، بسبب عدم تناول كبسولات كثيرة، إضافة إلى خلوّها من تأثيرات مُضرّة على المعدة والكبد والكلى، ما يجعلها أيضاً تناسب الكبار والصغار، بداية من سن عامين.

 

 

شام نيوز - وكالات