علاقة سرية بين توني بلير وواحدة من أغنى المطلقات في اسرائيل

 

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أن توني بلير اقام علاقة "صداقة متينة" مع واحدة من أغنى النساء في اسرائيل وأكثرهن إثارة للجدل.

وتدير اوفرا شتراوس، 51 عاما، التي طلقت زوجها الثاني العام الماضي شركة للمواد الغذائية يبلغ رأس مالها 1,3 مليار جنيه استرليني وهي الشركة التي أثار قيامها برفع أسعارها أكبر احتجاجات في تاريخ اسرائيل.

وقال مراسلا الصحيفة ديفيد روز وسيمون والترز في تقريرهما إن أوفرا شوهدت مرارا كثيرة بصحبة بلير إلى حد ان الصحافة الاسرائيلية تكهنت علنا بأنهما يقيمان علاقة غرامية.

سيجة الاعمال الثرية اوفرا شتراوس التي شوهدت مرارا مع بلير

وهو ادعاء نفاه المتحدث باسم السيدة شتراوس بغضب امس، في حين أن بلير يصر على أنه لا يوجد "أمر غير لائق" في العلاقة التي تجمع بينهما.

رئيس الوزراء البريطاني السابق كثير الزيارات لاسرائيل من خلال دوره كمبعوث للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط- "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والامم المتحدة وروسيا".

والتقارب الواضح بين السيدة شتراوس وبلير وصل مطلع العام الحالي حد ذهاب كاتب عمود في صحيفة "معاريف" المحترمة للغاية في اسرائيل إلى كتابة "رسالة مفتوحة" لزوجة بلير، شيري، ملمحا لها بأن عليها استيضاح طبيعة هذه العلاقة.

واستهل الكاتب مقالته بالقول :"لعلم السيدة بلير، انسابت السيارة الرسمية المخصصة من اللجنة الرباعية لتوني بلير داخل بوابات بيت اوفرا، المحمي بإجراءات أمن مشددة... واتصل بي كل الأشخاص السيئين ملمحين بأن هذه الزيارة لها طابع مؤامة جنسية، ولذلك فانا أوصل هذا الموضوع لك لتتعاملي معه بنفسك".

وذكرت الصحيفة السيدة بلير أيضا ان البيت الذي زار فيه زوجها السيدة شتراوس كان محورا لخلاف شديد بين المطلقة والمجلس المحلي، لانها أقامت جاكوزي في الهواء الطلق دون رخصة تنظيم.

وقال المتحدث باسم السيدة شتراوس الليلة الماضية إن من "الوقاحة" أن يدعي احد وجود عنصر غرامي في اتصالاتها مع بلير. واضاف :"لم يكن بينهما أي تلامس جسدي، مطلقا. ولم يوجه إلي مثل هذا السؤال القبيح من قبل".

وقال إن السيدة شتراوس هي صديقة مقربة لكل من توني وشيري بلير. وأنها "صديقة قريبة جدا منهما، لكنها لا تريد التحدث عنهما".

همسات :شيري بلير (في الوسط) تم تحذيرها من جانب الصحافة الاسرائيلية بمراقبة علاقة زوجها مع السيدة شتراوس (إلى اليسار) المثيرة للجدل

وعندما وصل مندوب صحية "ذي ميل" إلى فيلا السيدة شتراوس الرخامية الأنيقة، المحاطة بالحدائق المعتنى بها جيدا يوم الأحد، وحاول أن يحصل منها على مقابلة، كان المتحدث باسمها راحاف على الخط خلال دقائق، مهددا باستدعاء الشرطة. وقال :"أنتم ترتكبون خطا كبيرا. هذه اسرائيل، وليست انجلترا، ونحن القانون هنا".

وأضاف إن السيدة شتراوس عادت لتوها من نيويورك- حيث كان بلير أيضا هناك بصفته الرسمية لحضور المناقشات حول مستقبل فلسطين في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ويقول أصدقاء بلير ايضا إن السيدة شتراوس صديقة لرئيس الوزراء السابق وزوجته، وقد عملت مع شيري في قضايا المرأة.

ولم تكن الرسالة المفتوحة للسيدة بلير التكهن الوحيد الذي ظهر في صحيفة "معاريف".

فقد جاء في مقالة أخرى :"تتعهد اوفرا بلير صداقتها مع توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، ومندوب اللجنة الرباعية. وقد اخبرني جيران أوفراأنها تريد أن تعلم ما إذا كانت هناك مناسبة خاصة على شرف توني- وهذا يحدث كثيرا".

وعقب نشر مقالات كهذه ، يتحدث آخرون عن جاذبية بلير الجنسية للاسرائيليات.

وكتب موقع الكتروني إخباري في وقت سابق من هذا الشهرأنه في الوقت الذي كان فيه ديفيد كاميرون ينظف لندن عقب الاضطرابات التي شهدتها المدينة، كان لدى بلير "أسباب للابتسام"، ولاحظ الموقع أنه كان" وادعا ومرسلا لأشعة الرجولة المترافقة مع جاذبية جنسية لا يمكن تفسيرها"، وأنه خلال زياراته لتل أبيب "أيقظ الرغبات المكبوتة".

وأضاف الموقع إن بلير أثناء تناول عشائه في تل ابيب بدا مستمتعا بطعامه بشهية ، ويتأكد من أنه "ينظف صحنه".

ومن المؤكد أن كلا من السيدة شتراوس وبلير يستمتع كل منهما بصحبة الآخر.

وتبين من استفسارات صحيفة "ذي ميل" يوم الاحد أنهما تناولا العشاء معا مع مجموعة من الأصدقاء في احد أرقى مطاعم تل أبيب، وهو "مونتفيوري يافنه"، الذي يمتلكه شقيق وشقيقة السيدة شتراوس. واستمرت الوجبة أكثر من ساعتين.

وقال العاملون في المطعم إن المجموعة جلست في ركن الشرفة، وهي منطقة مغلقة فيها إضاءة خفيفة. وبعد أن قام حراس بلير بفحص المكان قبل وصوله مع السيدة شتراوس، ظلوا خارج المكان. كما تناول بلير وشتراوس العشاء معا في مطعم فندق "مونتفيوري" عند نهاية الشارع. ورفض موظف كبير هناك القول بأن آخرين كانوا معهما لكن مصادر مقربة من بلير أصرت الليلة الماضية على ان الاثنين لم يتناولا العشاء وحدهما كثنائي.

يقال إن بلير حاول أيضا إقناع شاري أريسون وهي مليارديرة وارثة تمتلك بنكا اسرائيليا بالاستثمار في الأراضي الفلسطينية

الزوج الأول لشتراوس، دان لاهط، الذي استمر زواجها به 18 عاما، هو ابن رئيس سابق لبلدية تل أبيب. أما زوجها الثاني، آدي كيزمان، فهو متعهد مشاريع اصغر منها بعشر سنوات ومعروف بذوقه في الملابس الانيقة والسيارات الرياضية. وقبل ان يتزوج من السيدة شتراوس واعد ملكة اسرائيليةسابقة لجمال الكون. وهو الآن خطيب للعارضة إيستي غيندزبورغ.

وفي اسرائيل تعتبر الصداقة مع السيدة شتراوس أمرا مثيرا للجدل السياسي.

وهي رئيسة والمديرة التنفيذية السابقة لمجموعة شركات شتراوس، وهي عملاقة لصناعة الاغذية ورثتها عن والدها، مايكل، نقوم بتصنيع منتجات الألبان، والتسالي والحلويات.

ولعدم وجود منافسة قوية، فإن الشركة تعتبر رسميا احتكارية بموجب القانون الاسرائيلي، ما يعني ان اسعارها يفترض ان تخضع للتظيم من جانب الحكومة.

وفي تموز الماضي وصلت أسعار اللبن الرائب (الياغورت) وجبنة "كوتاج" التي تنتجها مجموعة شتراوس حدا من الارتفاع بحيث أن عشرات الآلاف من المحتجين بدأوا يعيشون في "مدينة خيام" وسط تل أبيب لثلاثة شهور، واجتذبت مظاهراتهم نصف مليون من المحتجين في أحد الأوقات.

وتم استهداف شركات احتكارية أخرى فيما وصف بالربيع الاسرائيلي. واقامت إحدى المجموعات الاحتجاجية معسكرا فوق المنحدر العشبي المقابل لبيت شتراوس في ضاحية تساهالا الراقية.

صاحبة نفوذ :ترأس السيدة شتراوس ثاني اكبر شركة لتصنيع المواد الغذائية في اسرائيل.

زعيم المعسكر، اسحق إيلروف، قال أإنهم هناك لأن "أقطاب المال" امثال السيدة شتراوس "يحلبون أرباحا طائلة على حساب عامة الناس".

.وقال جيرانها أمس إنهم لم يفاجأوا بالاحتجاجات، نظرا للهوة الواسعة بين الاغنياء والفقراء في اسرائيل.

وقال حاييم غولدمان، الذي يعيش قبالة بيتها :"هي واحدة من أغنى الاغنياء في دولة تملك أقلية صغيرة 80 في المائة من الثروة".

حاييم عاسه، وهو مستشار استراتيجي لرؤساء الوزارات الاسرائيليين المتعاقبين ومؤسس لحركة سياسية جديدة على الانترنت انبثقت عقب الاحتجاجات قال إن السياسات الاسرائيلية أصبحت "فاسدة" بسبب العلاقة بين السياسيين واقطاب المال من أمثال السيدة شتراوس.

فهل يجد غرابة في ان يستغل رئيس وزراء عمالي سابق مثل هذه الصداقات؟.

أجاب :"لا اعتقد أنه اشتراكي الآن : فهو يريد أن يكون قطبا ماليا هو الآخر. وربما أحد اسباب حبه للسيدة شتراوس كثيرا أن لديها أموالا طائلة".

وليست السيدة شتراوس في أي حال المرأة الوحيدة التي تملك عدة ملايين والتي يقيم بلير اتصالات معها منذ مغادرته مقر رئاسة الحكومة في 10 داوننغ ستريت عام 2007. فقد تعرض لانتقاد شديد على إضعاف مهماته الرسمية كدبلوماسي من خلال فرص استثمارية مغرية لشركة الاستشارات التي أسسها "توني بلير ومعارفه"، التي كان من بين زبائنها حكام الكويت وابو ظبي.

ولو أنه عمل لصالح مكونات الرباعية على انفراد، مثل الامم المتحدة أو الاتحاد الاوروبي أو بريطانيا، فلم يكن يستطيع أن يتصرف بهذه الطريقة، وربما كان سيضطر للتصريح الكامل عن مصالحه المالية. أما كمندوب عن الرباعية فلا يقوم بذلك على أي حال، وتقدر الثروة التي جمعها منذ تركه منصبه بين 25- 60 مليون جنيه استرليني.

وبالإضافة إلى "استشاراته"، وعمله لصالح بنك "جي بي مورغان" الاميركي، الذي يدفع له مليونين من الجنيهات الاترلينية كل عام، فهو جاهز للمشاركة في مناسبات عابرة- مقابل سعر مرتفع جدا.

وعلمت "ذي ميل" يوم الاحد أنه، خلال العام الماضين طلب مركز الانضباط الداخلي الشهير في اسرائيل الموجود في بلدة هرتسليا من بلير أن يشارك في "لعبة حرب" راقية، مع عدد من كبار الشخصيات العسكرية والسياسية والاكاديميين، للتكهن بما قد يحدث لو ذهبت اسرائيل للحرب مع ايران.

ورد بلير بانه سيكون مسرورا بالمشاركة، ولكن فقط مقابل أجر يبلغ 100 ألف جنيه استرليني. وقال مسؤول في المركز :"كان هذا المبلغ أمرا غير وارد".

والسيد شتراوس ليست الاسرائيلية الثرية الوحيدة التي حاول بلير التقرب منها. وبحسب تقارير الصحافة الاسرائيلية، فقد حاول ايضا إقناع شاري اريسون، وهي مليارديرة وارثة تمتلك بنك "هبوعليم" الاسرائيلي، من أجل أن تستثمر في الأراضي الفلسطينية.

ورفضت السيدة أريسون- التي ألفت كتاب "العصر الجديد" الفلسفي- الاقتراح، وقالت إنها غير متأكدة من ان أموالها ستكون بأمان. ورفض المتحدث باسمها تحديد ما إذا كان الاتصال بينها وبين بلير ما يزال مستمرا.

 

شام نيوز - DAILY MAIL