علاوي: المالكي يتصرف مثل صدام حسين

قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي يوم الثلاثاء ان رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي يتصرف مثل صدام حسين بمحاولة إسكات المعارضة وانه يغامر باثارة معركة جديدة ضد الدكتاتورية.
وقال علاوي الذي يتزعم كتلة العراقية التي يدعمها السنة ان الاعترافات التلفزيونية التي استخدمها المالكي للمطالبة باعتقال النائب السني لرئيس البلاد مختلقة.
وبعد يومين من انسحاب آخر القوات الامريكية التي أنهت حكم صدام دعا علاوي في مقابلة مع رويترز الى جهود دولية لمنع رئيس الوزراء الشيعي من إثارة الصراع الطائفي مجددا والذي تسبب في مقتل عشرات الالاف في السنوات التي أعقبت سقوط صدام حسين في 2003.
وأضاف لرويترز قبيل مغادرته العاصمة الاردنية عمان عائدا الى العراق "الاتيان باعترافات مختلقة أمر مفزع. هذا يذكرني شخصيا بما كان يفعله صدام حسين حيث كان يتهم المعارضين السياسيين بأنهم ارهابيون ومتامرون."
ونفى طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الذي لجأ الى منطقة كردستان العراق شبه المستقلة مزاعم بأنه أمر بتفجيرات وهجمات بالرصاص ضد معارضيه. ويهدد التحرك ضده والذي جاء في نفس اليوم الذي أكملت فيه القوات الامريكية انسحابها بارباك التوازن بين فصائل السنة والشيعة والاكراد.
وقال علاوي وهو شيعي لكنه حصل على دعم كبير من السنة الساخطين "نخشى عودة الدكتاتورية بطريقة الحكم الاستبدادية هذه. انها الاحدث في مجموعة متراكمة من الاعمال الوحشية والاعتقالات والترهيب التي ترتكب على نطاق واسع."
واتهم علاوي خلال رئاسته للحكومة على مدى عشرة أشهر في ظل الاحتلال الامريكي في عامي 2004 و2005 بتبني نهج استبدادي. وقاد فيما بعد كتلة العراقية لتحل في المرتبة الاولى في الانتخابات البرلمانية في العام الماضي لكن انتهى به الامر بالانضمام الى ائتلاف بقيادة المالكي الذي احتفظ برئاسة الحكومة.
وقال علاوي انه سيسعى الان في البرلمان للاطاحة بالمالكي. وأضاف "علينا القيام بتحرك لتحقيق الاستقرار في البلد من خلال محاولة ايجاد بديل للمالكي عبر البرلمان."
وكرر علاوي اتهامات بأن ايران تسعى للسيطرة على العراق بعد مغادرة القوات الامريكية.
وقال "تجاوز المالكي جميع الخطوط الحمراء ويواجه العراق الان وضعا خطيرا جدا جدا وبالغ الصعوبة."
واضاف "نتابع أحداثا تتكشف تستهدف صميم قلب الديمقراطية والاستقرار.
"انسحب الامريكيون دون اتمام المهمة التي كان ينبغي أن ينجزوها. حذرناهم من اننا ليست لدينا عملية سياسية شاملة لكل العراقيين ولا دولة كاملة البنيان في العراق."
وتابع يقول "نريد حل الخلافات بين العراقيين بشكل سلمي ونريد تحقيق الاستقرار. ينبغي أن يملا العراقيون الفراغ بدلا من أي جهة أخرى" في اشارة الى وجهة نظره بأن ايران عازمة على ملء فراغ خلفته القوات الامريكية وراءها.
وقال رئيس الوزراء الاسبق "بدأ صعود النزعة الطائفية بالفعل. نلاحظ بدايتها وتأثيرات ما يحدث في المنطقة ليس من شأنها سوى صب الزيت على النار. أخشى أن يفقد الشعب العراقي الثقة في العملية السياسية وتسود النزعة الطائفية.
"يتجه العراق نحو صراع كبير جدا مالم يتدخل المجتمع الدولي والمنطقة وما لم يسد صوت العقل."
شام نيوز - رويترز