علماء بلاد الشام يدينون المجزرة الإرهابية بالحولة

دعا اتحاد علماء بلاد الشام المواطنين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلى الوقوف صفا واحدا لدرء الفتنة الكبرى عن سورية وتفويت الفرصة على أعداء الوطن من خلال الجرائم المروعة التي هزت ضمير ووجدان السوريين جميعا والتي حدثت في الحولة والقرى المجاورة لها وراح ضحيتها أكثر من مئة من الأبرياء ذبحا وتقطيعا وتشويها مريعا.

وقال العلماء في بيان "إن الألم كبير والحزن يعتصر القلوب لفظاعة الجرائم وبشاعة المشهد وإذ يعلن علماء بلاد الشام إدانتهم لهذه الجرائم الوحشية بكل أساليب البيان وصيغ الكلام يعتبرون أن المستهدف هو أبناء الوطن جميعا فلننبذ الخلافات ونوحد الصفوف بالحوار الجاد والبناء لحماية سورية مما يتهددها ".

وأكد البيان أن هذه الأعمال الإجرامية كانت نتيجة التحريض الطائفي الممنهج الذي كانت تبثه القنوات الفضائية المغرضة والموجهة بهدف تمزيق الوحدة الوطنية كما أدت إلى الفوضى وانتشار السلاح وبالتالي حدوث هذه الجرائم وفتح الأبواب على مصراعيها للفتنة.

كما طالب البيان بالتحقيق الفوري للكشف عن ملابسات هذه الجريمة النكراء ومحاسبة المسؤولين عنها أيا كانوا في أسرع وقت.

وأدان المرصد السوري لضحايا العنف والإرهاب المجزرة الإرهابية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة الحولة بريف حمص وراح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق السوريين بشكل دموي لا يمت إلى الإنسانية والأديان السماوية بأي صلة.

واعتبر المرصد في بيان  أن هذه المجازر غالبا ما تأتي قبل أي جلسة من جلسات مجلس الأمن وتستهدف المدنيين لتأزيم الأوضاع داخل سورية وتشويه الحقائق ودعم وكيل أعمال حاضن الإرهاب العالمي الصهيوأمريكي التيار الوهابي الإرهابي العسكري والمادي لمجلس اسطنبول وعصاباته المسلحة ويخص المرصد كلا من تركيا والسعودية وقطر وكلاء الإرهاب الوهابي ويحملهم المسؤولية الكاملة عن كل نقطة دم سورية تهدر.

وطالب المرصد وفد المراقبين الدوليين بتسجيل حالات الخرق لوقف العنف التي تمارسها عصابات مجلس اسطنبول مستنكرا صمت المجتمع الدولي والعربي تجاه ما يحدث من إرهاب منظم وعمليات تستهدف الشعب السوري بكل انتماءاته ولا تفرق بين مدني وعسكري ولا بين مسلم ومسيحي.

واستغرب المرصد صمت مجلس حقوق الإنسان في جنيف والمنظمات الإنسانية وتجاهل مجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية حيال هذه المجازر معتبرا أن هذا الصمت دليل على تورط هذه المنظمات الشريكة بسفك الدم السوري مع فبركة بعض القنوات الفضائية المغرضة بتحريضها الغادر وهو ما يستهدف المواطن السوري ووحدته الوطنية وانتماءه لأرض الوطن.

كما استنكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية والتي كان آخرها مجزرة تلدو في الحولة معتبرة أنها رد يائس من هذه المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءهم على اللحمة والتماسك الوطني اللذين تحلى ويتحلى بهما الشعب السوري.

ودعت الشبكة في بيان  المجموعات الارهابية إلى الكف عن أعمال القتل والتفجير مطالبة منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية بمراجعة قراءتها للمشهد السوري ورفع الصوت استنكارا وشجبا لأعمال العنف التي تعتبر إرهابا منظما موجها لزعزعة الأمن و الاستقرار في سورية .

وفي السياق نفسه اعتبر أحمد خازم رئيس الشبكة ان سلوك الدول مجتمعة أو كل دولة على حدة إزاء الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها سورية يعد مؤءشرا لطبيعة تعامل هذه الدول مع الإرهاب من جهة ومع حقوق الإنسان من جهة ثانية مؤكدا ان التزام مناضلي حقوق الإنسان بالمعايير المهنية والحياد السياسي التي يتطلبها الدفاع عن ضحايا منتهكي حقوق الإنسان بغض النظر عن انتماءاتهم يتطلب وضع معايير حقيقية واضحة ليتسنى بعدها المحاسبة الديمقراطية لمن يخرق تلك المعايير طالما ان الهدف هو الدفاع عن الضحايا بغض النظر عن انتماءاتهم وعن انتماءات المنتهكين.

كما أكد ان هذا الالتزام يجب ان يتسق في جوهره مع مهمة الدفاع عن حقوق الإنسان ويستوجب البحث في إنشاء مجلس أو هيئة رقابة على أداء منظمات حقوق الإنسان ومدى التزامها بهذه المعايير.

وطالبت الشبكة مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهيئة الامم المتحدة وعلى رأسها الأمين العام بان كي مون باتخاذ المسألة على محمل الجد كي لا تسهم أكثر في انهيار منظومة حقوق الإنسان مع الاخذ بعين الاعتبار ان رؤساء دول وحكومات صرحوا علانية بدعمهم للمجموعات المسلحة في سورية ما يعد بذاته خرقا لخطة عنان.

حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية يستنكر الجريمة التي استهدفت أطفال وأهالي الحولة بحمص ويؤكد أن سورية ستبقى قوية ومنيعة

كما استنكر حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بأشد عبارات التنديد والشجب الجريمة النكراء البشعة المتمثلة بالمذبحة التي استهدفت الأطفال واهالي منطقة الحولة بمحافظة حمص الذين طالتهم يد الإرهاب الغاشم الذي يحاول عابثا تحويل أرض سورية من ارض المحبة والسلام إلى أرض الدمار والإرهاب معتبرا أن قوافل الشهداء الذين سقطوا على مذبح عزة الوطن وشموخه ستبقى دماؤهم منارة نهتدي بها.

وأكد الحزب في بيان له   أن هذه الجريمة البشعة ومثيلاتها والتي تستهدف الوطن السوري الأبي تؤكد على أن أحد المرامي البعيدة من عمليات التفجير والقتل يهدف إلى زعزعة الصمود والعنفوان والإباء الذي تتمتع به سورية.

وتوجه الحزب إلى أسر الشهداء بصادق المشاركة الوجدانية والرحمة على أرواحهم الطاهرة وإلى الشعب السوري الصامد بالتأكيد على أن هذه الجريمة ككل الجرائم الوحشية التي تستهدف سورية لن تزيد أبناءها إلا صلابة وقوة وقدرة وايمانا بهذا الوطن وتجاوز المحن وبناء سورية المتجددة التي ستبقى قوية منيعة وعصية.