على طريق المواطنين

على طريقة المواطنين

اقتصادية

الإثنين,٠٨ أيار ٢٠٢٣

زياد غصن-شام إف إم


أمس، ذكّرتني إحدى الزميلات بعبارةٍ مشهورة تقول: فكّر على طريقة الأعداء.

وأنا هنا سوف أُسقط هذه المقولة على طريقة تعامل الحكومة مع المواطنين.

طبعاً أنا لا سمح الله لا أغمِزُ من قناة الحكومة ولا ألمّح بأيّ إشارة، لكنّني سوف استبدل العبارة السابقة بسؤالٍ قريبٍ منها:

لماذا لا تفكّر الحكومة على طريقة مواطنيها؟

يعني ببساطة، لماذا لا تناقش الحكومة بعض القضايا والملفّات من وجهة نظرٍ شعبيّة، ومن ثم تقارن بين مختلف وجهات النظر، وتختار الأنسب للبلاد والعباد؟

ومثل هذا الأسلوب سوف يجنب الحكومة كثيراً من المواقف المحرجة، التي تضع نفسها فيها جرّاء استبعادها مواقف الناس ومصالحهم وهمومهم ومعاناتهم.

قد تكون هناك ملفّات تتعارض فيها مواقف الناس مع مصلحة الاقتصاد الوطني، وهي القرارات التي تسمّى عادةً بالقرارات غير الشعبيّة، لكن في باقي الملفّات والقضايا، وما أكثرها، رأي المواطن هو الذي يجب أن يسود.

وللتذكير فالمواطن هو المزارع، المنتج، الحرفيّ، المهندس، الطبيب، الصحفيّ، المعلّم، التاجر.... وكلّ فئات الشعب، إنّما يبدو أنّ بعض شاغليّ المناصب الحكوميّة نسوا أنّهم كانوا قبل ساعاتٍ من تسلّمهم مهامّهم الوظيفيّة مواطنين يطالبون بمشاركتهم في وضع السياسات وصناعة القرارات.

لن نثقل على الحكومة ونطالبها بتبنّي وجهة نظرنا كمواطنين في ملفّاتٍ تعتبرها استراتيجية وأكبر من إمكانياتنا، لكن على الأقل لتطبّق ذلك على المسائل الخدمية والمحلية، التي هي والله أبسط من أن تستنزِفَ وقت الحكومة الثمين وإمكانيات مسؤوليها فائقة التصور.

اقتصاد
الصفحة الأخيرة
زياد غصن
حكومة
قرارات