على وجع الورد.. الحلقة الأخيرة

على وجع الورد.. الحلقة الأخيرة

شام إف إم - خاص 

نعود لرسالة البطلة وقد وجهتها للحبيب المريض، تقول في ختامها:

 "سامحني على هذه "المواعظ"، صحيح أني لم أتألم بقدر تألمك النفسي والجسدي، لكني أستطيع القول إني أتمتع "بالأقدمية" في إطلالتي على عالم الأوجاع السرطانية!!

سأقترح عليك أن تأخذ قلماً وورقة وتسجل متع الحياة الصغيرة، لائحة بأشياء بسيطة تحبها، ليست مكلفة تحديداً... هذا ما فعلته من جهتي وإليك لائحتي المتواضعة بعد أن فكرت أنه من فرط حبي لك أقرّ وأبصم بأنني سأتحمل ألمي الجسدي، ولن أستعجل مغادرة الحياة، إلى أن تقرر هي مغادرتي ، لأني أحب فيها....

"أوان الغروب
 وساعة الشروق ...إذا ما كنتُ صاحية بعد ليلة حب...
وأغاني فيروز...كلها دون استثناء
 ومسرحيات الرحابنة على الراديو...
ومزمزة "حز" ليمون مع الملح
 و"رق الحبيب" ساعة شمس الأصيل
 وساعة ما بشوفك جنبي
 والألعاب النارية في بهرجها سريع الزوال
 والبوظة بالقشطة والفستق والآيس كريم مانغا على جوز هند
 ورائحة الفل وعطر زهر الليمون والزنبق الدمشقي
 وورق الورد في ملمسه المخملي....
والمدلوقة الشامية والقطايف بقشطة وحلاوة الجبن
 والكبة المشوية "المسقسقة"... واللبنية بالطرخون
 ولقمة منسف بدوي من "يد ما نعدمهاش"
والملوخية...ثم الملوخية... وكمان مرة الملوخية.. بالكزبرة والتوم...
ملمس الحرير والمخمل والدانتيل المشكوك بالبَرَق
 والكريم كراميل
 الكتابة في مقهى، تحت شمس حانية
 ووضع الرأس في زاوية كتف من نحب، تماماً فوق الضلع الناقص ...الذي كان في أصل الصنع...
وقبل كل شيء...أنت ...وأنا
 في كل أحوالنا
ولا أنسى نبرة باسمة في صوتك وأنت تقول..."عمري..."

انتهى!!!