علي برهوم.. مقاتل وفنان موهوب يفتتح معرضه الأول في طرطوس

علي برهوم.. مقاتل وفنان موهوب يفتتح معرضه الأول في طرطوس

شام إف إم - خاص

لم تقف إصابة المقاتل علي برهوم أمام موهبته وطموحه، فقد أعادته ظروف حياته الجديدة نتيجة الإصابة إلى هواية الرسم التي أحبها في طفولته، ليواجه بها وضعه الصحي الجديد ويحقق النجاح بافتتاح معرضه الفني الأول بعنوان «حنين».

المقاتل والفنان الموهوب علي برهوم ابن قرية جنينة رسلان بمنطقة دريكيش بريف طرطوس خسر ساقه اليمنى بمعارك الشرف والعزة في الشيخ نجار بحلب، ويقدم حالياً في معرضه الذي تستضيفه صالة المركز الثقافي بطرطوس 65 لوحة بالقلم الرصاص والقلم الناشف جميعها بورتريهات لشخصيات لها مكانة في وجدانه وقلبه ومن أفراد أسرته ولبعض الرموز الوطنية.

وقال برهوم لبرنامج «البلد اليوم»: "نعمل دائماً لنكون فعالين ومنتجين بدل أن نكون مستهلكين، علينا أن نتعلم الصبر من الوجع، هذا ما يثبت عظمة المقاتل السوري الذي حارب الإرهاب أمام العالم كله وليس فقط أمام المحيط، فالعبر التي تعلمناها خلال الحرب كثيرة، هناك الشهيد الذي أصيب 17 مرة واستشهد في المرة الثامنة عشرة، فنحن نستلهم منهم القوة، وقصص الصمود كثيرة في الجيش العربي السوري".

وعن عودته إلى الرسم قال برهوم لـ «شام إف إم»: "بعد أن خفت حدة الألم بدأت بالتفكير بأمر حرمت منه منذ طفولتي بسبب الظروف والبحث عن هوايات يمكن أمارسها بالرغم من وضعي، فبدأت بالموسيقى التي كانت بمثابة الدواء لي وتابعت بالرسم، وقررت أن أرسم أكبر عدد من الشهداء تقديساً لعظمة فكرة الشهادة، كما أقوم أحياناً برسم أوجه أخرى كأبطال عظماء أو وجوه جميلة، وكنت أشعر براحة كبيرة حين أمسك القلم والورقة لأرسم".

وعن قصص الوجوه التي قام برسمها أوضح برهوم: "هناك رسم للرئيس باعتباره رمزاً لنا جميعاً، وهناك رسم لأم الشهداء الخمسة أم الفوز، ورسومات للكثير من الشهداء كالشهيد العميد علي خزام والشهيد العميد نعيم أحمد والشهيد ربيع سهيل نشار، ولكل وجه حكاية خاصة به فهناك حديث بيني وبين صورة الشهيد، لأن بعض اللوحات تستغرق 10 ساعات أو أكثر"، مضيفاً "بعد المعرض سأنتقل إلى الرسم بالألوان كي أستطيع الدخول في مجال رسم الطبيعة الممتع والجميل، فقد اقتصرت رسوماتي على قلم الرصاص بسبب التكلفة العالية للرسم بالألوان".

وأضاف برهوم: "رسمت أيضاً شخصية ديستوفسكي الأديب الروسي العظيم لأنني أحب مصداقيته العالية في كتاباته هو الذي كان سجيناً لمدة خمس سنوات في سجن انفرادي".

واختتم حديثه لشام إف إم بالقول: "لا شيء مستحيل والأهم أن يجرب الإنسان وأن يؤمن بقدراته وإمكانياته وألا يستسلم أبداً".