علي عبد الكريم علي: السفارة السورية ببيروت غير متورطة باختطاف معارضين بلبنان

نفى السفير السوري علي عبد الكريم علي ضلوع السفارة السورية بعمليات اختطاف لمعارضين سوريين مقيمين في الاراضي اللبنانية كما نفى وجود لاجئين سوريين في لبنان "كما يتم الترويج له"، وزاصفا هذه الاتهامات بالـ"فبركات وقصص مفتعلة وغير حقيقية تستثمر اعلامياً"، ورأى ان هناك حرصا غربيا على نشرها وترويجها.

 

وجزم السفير علي في حديث لصحيفة "اللواء" بأنه لا وجود للاجئين سوريين في لبنان كما يشاع ، وقال: "العائلات موجودة على طرفي الحدود اللبنانية- السورية وهناك زيارات متبادلة بينهما فكيف يكون "الزائر" في هذه الحال "لاجئ"؟، داعياً في هذا السياق الدولة والحكومة اللبنانية الى أن تتصرف وتتحمل مسؤولياتها. وشدد على ان الدولة السورية لا تقبل بأن يحوّل مواطنيها الى لاجئين لأنها حريصة على أمنهم أكثر من أي أحد آخر.

 

وفي معرض الإجابة على من يتهم السفارة السورية بالتورط في خطف معارضين، أشار علي إلى أن هناك لوماً وعتباً سورياً على بعض الأجهزة الأمنية والإعلامية اللبنانية لتسويقها كلاماً من دون الإستناد الى حقائق موثوقة واطلاقها تصريحات لبرلمانيين لبنانيين لا تصب في مصلحة البلدين، مستشهداً بميثاق الطائف وميثاق 43 الذي يمنع أن يكون لبنان منصة للهجوم على سوريا كما ينص على أن تمنع الأجهزة الأمنية اللبنانية كل وسائل التحريض ضدها، وتمنى على كل اللبنانيين احترام المواثيق الناظمة بين البلدين.

 

وإذ شدد على أهمية العلاقة بين بيروت ودمشق، أكد السفير السوري أن حرص سوريا على أفضل العلاقات الأخوية مع لبنان وعلى التنسيق الأمني معه لأن "أمن لبنان من امن سوريا وأمن سوريا من أمن لبنان".

 

من جهة اخرى، اعلن السفير علي حرص بلاده على تطبيق المبادرة العربية، معتبرا انه "إذا كان هناك من لوم ومساءلة فيجب أن توجهها الجامعة الى الأطراف التي تحاول العبث بالأمن السوري وإلى الجهات الإعلامية التحريضية التي تضخم الحوادث ولا تستند الى الحقائق لنقل الصورة الحقيقية لما يحصل على الأرض وتسيء بالتالي الى سوريا والمبادرة العربية".