عم المدرسة فتحية حلاوة يكذب إدعاءات وسائل الإعلام التحريضة

نفى كمال حلاوة عم المدرسة فتحية عبد المجيد حلاوة إدعاءات بعض وسائل الإعلام التحريضية التي ادعت أن فتحية اختطفت على يد من سمتهم (الشبيحة) وقال إن فتحية كانت ذاهبة برفقة ابن شقيقتها البالغ من العمر 15 عاما يوم الأربعاء الماضي إلى بيت شقيقتها الموجود في الجهة الشمالية للبلدة وقبل وصولهما إلى المنزل اعترضتهما سيارتان نزل منهما البعض فأخذوا البنت وضربوا الفتى حتى اغمي عليه ولم يستطع التعرف على وجوه من خطف الفتاة أو أرقام سياراتهم.
وأضاف حلاوة في اتصال مع التلفزيون السوري اليوم.. إن من قام بهذا العمل يريد خلق الفتنة في هذا البلد مؤكدا عدم وجود أي نوع من المظاهرات في البلدة لافتا إلى أن الشعب السوري لن ينجر وراء هذه الفتنة وأن سورية ستبقى آمنة إن شاء الله وأن هذه الغمامة ستزول.
وكان التلفزيون السوري عرض أمس اتصالات هاتفية بين وسائل التحريض الإعلامي وعناصر تنظيمات مسلحة يقوم من خلالها المتحاورون بترتيب فبركة إعلامية ليصار لاحقا إلى بثها على محطتي الجزيرة والعربية في الأيام القادمة عن اختطاف المدرسة فتحية حلاوة من قرية التمانعة بجوار خان شيخون على يد من وصفهم المتحاورون بـ الشبيحة حسب ادعائهم.
وكان التلفزيون السوري عرض مكالمة هاتفية تم رصدها بين شخص يدعى "عدي محمد السيد" ويلقب بـ"أبو أنور" في بنش بإدلب مع صحفية مزعومة من تايلاند يقومان خلال المكالمة بتركيب فبركة إعلامية ليصار لاحقا وفي الأيام القادمة إلى بثها على محطتي الجزيرة والعربية.
ويقول "أبو أنور" للصحفية التايلاندية..سجلي لديك التالي.. "فتحية عبد المجيد الحلاوة" فترد عليه الصحفية ما هو العمر فيجيب إن اسم أمها "نهيدة" فتقول إنها لا ترغب بمعرفة اسم الأم فيجيب إن مواليدها عام "1995" ثم يعود فيجيب بأن مواليدها عام "1985" بعد أن يصحح له ذلك شخص يسمع صوته بوضوح خلال الاتصال فتقول له الصحفية..أين اختطفوها ؟ فيجيب إنهم اختطفوها في قرية "التمانعة" وهي آنسة ثم يعود صوت الشخص الثالث مسموعاً بوضوح وهو يوجهه ويصحح له ليقول إنها آنسة بمعنى أنها مدرسة وليست متزوجة وقريتها اسمها "التمانعة" بجوار خان شيخون والخبر أكيد بأن من خطفها هم من وصفهم بـ"الشبيحة" وقد زرت أهلها وسمعت هذه المعلومة.
وتحاول الصحفية التايلاندية التي تتكلم إحدى اللهجات العربية بطلاقة خلال المكالمة أن تبدو وكأنها لا تعرف اسم القرية فتسأله مرة أخرى عن اسمها ليعود ويؤكد اسم القرية بأنها "التمانعة" فتسأله الصحفية المزعومة ما هي المدة التي مضت على اختطافها فيقول: إن المدة هي يومان وعلى فكرة فإن أهلها لم يكونوا يريدون التبليغ عن اختطافها لأنه ستحدث مشكلة كبيرة من وراء هذه القصة..فيصحح له الشخص الثالث ليقول "أبو أنور" للصحفية بأن أهلها يخافون من العار وهم من المناطق المحافظة فتجيبه الصحفية بالقول..ولكن يجب أن يتكلم أحد الأهالي فعلى ماذا يخافون إذا كانت البنت مخطوفة فيقول لها "أبو أنور"..لنقل إن أسرتها متحجرة فتقول الصحفية المزعومة.. يا إلهي على هذا الغباء فيرد عليها بالقول..المهم أقنعناهم وأعطونا كل التفاصيل فتجيب الصحفية..المشكلة أن الإعلام لن يهتم إلا إذا تكلم أحد الأهالي وبغير ذلك لن يقوم الإعلام بالتغطية فيقول لها "أبو أنور"..بما أننا تمكننا من إقناع أهلها ببث الخبر فبإمكاننا إقناعهم بأن يظهروا على التلفزيون فتعود الصحفية لتؤكد له بأن الإعلام لن يقوم ببث الخبر إلا إذا كان هناك شاهد عيان أو شخص آخر يتكلم عن القصة فيقول لها "أبو أنور" كاشفاً لأول مرة عن اسمها وعلى ما يبدو سهواً منذ بدء المكالمة..يا آنسة "ياسمين" إن هناك شاهد عيان وسنجعله يتكلم الآن إذا أردت فتقول له الصحفية..أمّن لي الأرقام حتى أقوم ببث الخبر فيجيبها بالقول..خمس دقائق وأعود للاتصال بك ويودعان بعضهما.
ولم يتأخر أبو أنور في تأمين شاهد العيان الذي طلبته الصحفية المزعومة من تايلاند.
وفي اتصال آخر مع "محمد محمد بدر بكري" من قرية التمانعة "أبو أنور" نعم أنا معك فيجيب "محمد"..كيف الحال "أبو أنور" فيقول "أبو أنور"..أهلا وسهلا فيقول "محمد"..يا أبو أنور إن الاسم سيتم بثه على قناتي الجزيرة والعربية فيسأل "أبو أنور"..ماذا ؟ فيجيب "محمد"..قضية المدرسة ستبث على قناتي الجزيرة والعربية ومن الممكن أن يحتاجوا إلى شاهد عيان من منطقتكم.
ثم يتابع "أبو أنور" التمثيلية التي يحيكها مع "بكري" ويقول له..إن شاهد العيان هو نفسه الطفل فيجيبه "محمد"..وهل يوجد لدى أهل الطفل رقم هاتف فيقول له "أبو أنور"..سنؤمن لك رقم هاتفهم فيقول له "محمد"..حسنا أمن لي رقم الهاتف وأخبرهم أن من الممكن أن يتلقوا اتصالا في أي لحظة لأن هذه القصة لا يمكن السكوت عنها كما أخبروني لأننا إذا لم نتكلم عبر وسائل الإعلام فلن نستطيع حماية هذه المدرسة ويجب أن نحميها كما يجب أن يعرفوا أن الإعلام قد علم بالقصة لأن "بنت الجبل" اغتصبوها ورموا بها ميتة إلى أهلها.
ثم يسأل "أبو أنور"..هل على المتكلم أن يتحدث بلهجة "غربية" ويخبرهم القصة فيقول له "محمد"..لا مشكلة في ذلك فليتحدث بلهجة الساحل غير الموجودة في منطقتنا ثم يختتم "أبو أنور" بالقول.. يعني هم سيتصلون برقمه فيجيبه "محمد"..نعم هم من سيتصلون به فيقول له "أبو أنور"..سيتصلون من رقم أرضي أليس كذلك ؟ فيجيب "محمد"..من رقم أرضي أو رقم موبايل.