عماد دحبور :استقالتي من شباب الأردن تمت بالتراضي.


قال المدرب السوري عماد دحبور مدرب نادي شباب الأردن أنه تقدم باستقالته للإدارة على خلفية النتائج المحيرة للفريق الأردني في دوري المحترفين مؤكداً بذلك الخبر الذي انفرد به موقعنا عندما كان السباق بين المواقع العربية بنقل هذا الخبر في وقت سابق.

وقال دحبور إن الأمور تمت بالتراضي بينه وبين الإدارة ،وعن الأسباب التي دفعته للاستقالة قال "توليت المسئولية بعد استبعاد 14 لاعبا من الفريق الأول ولدى وصولي للعاصمة الأردنية عمان اجتمعت مع الإدارة وكان الاتفاق واضحا فيما بيننا ويقضي ببناء فريق قوي يخدم النادي لفترة زمنية طويلة كله من الشباب مع الاستعانة ببعض المحترفين داخليا وخارجيا".

وتابع دحبور :"كانت مشاركتنا في بطولة درع الاتحاد الأردني بعد شهر كامل من استلامي وفي أوائل شهر فبراير الماضي تحديدا قبل أسبوع من انطلاقة هذه البطولة استقدمنا لاعبين من سوريا وهما عاطف جنيات وحيان الحموي لكنهما لم يكونا بالجاهزية الكاملة من حيث اللياقة البدنية دخلنا البطولة وتعادلنا مع الفيصلي وفزنا على الوحدات ووصلنا لنهائي البطولة وخسرنا بصعوبة أمام الفيصلي بهدف وهذه الخسارة أتت نتيجة لتعاطف الحكام".

وأضاف دحبور :لقد كان مستوانا بهذه البطولة بشهادة الجميع جيدا ،هذا الإنجاز الذي تحقق بفترة قصيرة جدا ولد ضغطا نفسيا من الإدارة والجماهير علي وعلى اللاعبين وطالبهم بتحقيق المزيد النتائج فبعد أن كانت الإدارة في الماضي أثناء توقيع العقد مقتنعة بإعداد طويل الأمد باتت اليوم تطالب مع الجماهير بمنافسة قوية في الدوري الأردني وهذا لم يكن متفقا عليه فيما بيننا و كان هذا الأمر السبب الرئيسي للاستقالة".

وعن علاقته بإدارة النادي قال دحبور:"كانت جيدة لا أنكر أن الإدارة مشكورة وقفت معي ولم تقصر في توفير الدعم المادي والمعنوي وخاصة رئيس النادي سليم خير الذي كان متحمسا جدا من خلال عملية التحفيز المتواصلة لي وللاعبين لكن العاطفة شيء والعمل شيء آخر فالنتائج تحتاج إلى صبر وعمل طويل و شاق".

ويتابع قائلا:" رغم ذلك دخلنا الدوري وكانت نتائجنا متراوحة بين الجيد تارة والمقبول تارة وقلة التوفيق تارة أخرى ففي الأسابيع ال6 الأولى بالدوري حققنا فوزين وتعادلين وخسارتين وللتذكير أننا أضعنا خلال هذه المباريات ركلتي جزاء لو تم تسجيلهما لكان ترتيب الفريق بالمركز الثاني لذلك وأمام هذا الواقع المتسرع وجدت أن أتقدم باستقالتي لأن الطموح كبر في وقت قصير جدا".

وعن وجهته التدريبية القادمة قال دحبور:" الآن أنا باستراحة ولم أتخذ أي قرار بخصوص وجهتي القادمة لأنني وكما تعلمون مدرب محترف أبحث عن الأفضل أراقب الأمور عن كثب وعندما يأتيني العرض الأنسب سواء أكان داخليا أم عربيا فلم أتردد".

وعن رأيه في واقع الكرة السورية بهذا الموسم والأحداث الدرامية التي مرت فيها قال :" ضمن الظروف الصعبة الحالية كانت بمستواها بين الجيد والمقبول ولو أنني تأثرت وحزنت كثيرا لما حدث مع منتخب الرجال المجهز فنيا ومعنويا ، فأوقفت الأخطاء الإدارية مسيرته ،وبالتالي كان قرار الفيفا بحرمانه ليس ظالما ".

وتابع دحبور قائلا:"المطلوب من القيادة الرياضية السورية معالجة الأخطاء بكل مصداقية بعيدا عن المصالح ونتيجة لهذه الأخطاء وجدت أن قرار استقالة اتحاد كرة القدم جاء بمحله ولو جاء متأخرا لحفظ ماء الوجه ".

وحول توقف الدوري السوري الموسم الماضي قال دحبور :"هذا خطأ كبير أحمله لاتحاد اللعبة وبموجبه منح المبرر للفيفا لكي يتخذ قراره الظالم القاضي بنقل مباريات منتخبنا الوطني والاولمبي وناشد القيادة الرياضية أخذ هذا الأمر (موضوع عدم توقيف الدوري تحت أي ظرف ) بالحسبان لأن الدوري السوري مشهود له بقوته واستمراريته ومستواه الجيد كونه يملك المواهب المتميزة وإذا توقف الدوري هذا الموسم فسيشكل ضربة قاصمة للكرة السورية ستؤثر عليها سلبا لسنوات عديدة ".

 

 

شام نيوز - كورة