عمال الغذائية: تجديد خطوط الإنتاج وتحفيز التصدير

أكد عمال نقابة الصناعات الغذائية بدمشق في مؤتمرهم السنوي أمس ضرورة دعم القطاع العام الصناعي بكافة ابعاده وتحفيز التصدير مشيرين الى أن فتح باب الاستيراد دون قيود ادى الى اضعاف الصناعة الوطنية وتعرضها للمنافسة غير العادلة
كما طالب العمال بدعم القطاع الزراعي كونه ركيزة اساسية في الصناعة الغذائية مشيرين الى الحاجة الماسة لاستمرار تقديم الدعم وخاصة للمشتقات النفطية وبعض مكونات السلع الغذائية كالخبز والسكر والرز واعتبار ذلك في مقدمة اولويات اقتصاد السوق الاجتماعي واشارت المداخلات الى الارتفاع الكبير للأسعار وتحرير الاسواق وضعف الرقابة التموينية وارتفاع اسعار الوقود ما ادى الى انخفاض مستوى المعيشة.
واشار العمال الى احداث بنك عمالي تابع للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية خاص بالقروض العمالية ومنح الوجبة الغذائية للعمال الذين يتعرضون للمواد السامة والروائح والابخرة اضافة الى العاملين في التعقيم والتبريد وتشميلهم بالتأمين الصحي وتثبيت المؤقتين والاهتمام بالتدريب والتأهيل ومنح تعويضات طبيعة العمل على الراتب الحالي للعاملين في المطاحن وتعويضات العمل الاضافي والبدل النقدي عن العطل للشركات التي يتطلب عملها الاستمرارية.
بدوره اكد السيد محمود الرحوم رئيس النقابة في كلمته استبدال وتجديدخطوط الانتاج القديمة وتأمين السيولة المالية للشركات الخاسرة وعدم السماح باستيراد مواد غذائية منافسة على حساب المواصفة وتعيين عمال جدد بدل المتسربين ونهاية الخدمة والاستقالة والنقل وعدم احالة الضبوط التموينية الى المحاكم العسكرية واحالتها الى وزارة الاقتصاد واستبدال السيارات القديمة بسيارات جديدة وتشميل عمال المخابز الاحتياطية بالمظلة التأمينية.
أداء الشركات
كما سلط تقرير النقابة بشقه الاقتصادي الضوء على واقع المؤسسات والشركات الغذائية حيث بلغت نسبة الخطة الانتاجية للعام الماضي 79٪ وقيمة ارباحها 812 مليون ل.س مشيرا الى ان ارباح وحدة تعبئة مياه بقين قدرت بـ 312.5 مليون ل.س وبنسبة تنفيذ خطتها 142٪ وفي وحدة تعبئة مياه الفيجة بلغت نسبة تنفيذ الخطة الانتاجية 54٪ وقيمة ارباحها 58.321 مليون ل.س.
واما ألبان دمشق فبلغت نسبة تنفيذ خطتها الانتاجية 49٪ بسبب صعوبة تأمين المواد الاولية بالاسعار والمواصفات المناسبة.
وفي بيرة بردى بلغت نسبة تنفيذ خطتها الانتاجية 80٪ وقيمة ارباحها 20 مليون ل.س .
اما بالنسبة لكونسروة دمشق فقد بلغت نسبة تنفيذ خطتها الانتاجية 26٪ ويعود سبب تدني نسبة التنفيذ لعدم توافر المواد الاولية و غلاء اسعارها .
اما زيوت دمشق وكاميليا فتم نقلها الى وزارة التربية بمراسيم .
وشركة غراوي متوقفة وتعاني هذه الشركات من ضعف اعتمادات الدعاية والاعلان ودخول سلع مخالفة للمواصفات القياسية بأسعار منافسة وكذلك المعاناة من الاجراءات المصرفية وزيادة الرسوم والضرائب المفروضة على الصادرات وعدم كفاية مستلزمات الانتاج وعدم القدرة على المنافسة مع المنتجات المماثلة محليا في القطاع الخاص او المستورد .
واقترح التقرير دعم الانتاج الزراعي وتفعيل صندوق دعم الصادرات وعدم السماح بادخال سلع غذائية مستوردة إلا بعد التأكد من مواصفاتها وسلامتها وفرض رسوم عليها .
وفيما يخص المؤسسة العامة للخزن والتسويق فقد بلغت مشترياتها 105٪ ومبيعاتها الداخلية 105٪ ومبيعاتها الخارجية 148٪ ونسبة انفاقها الاستثماري 97٪ وتتمثل صعوبات المؤسسة بعدم قدرتها على النفاذ للأسواق الخارجية وارتفاع كتلة الانفاق المالي الجاري .. ووجود ديون للمؤسسة على الغير والبيع بأسعار أقل من التكلفة .
وفي الشركة العامة لصوامع الحبوب تم تخزين 2208.921 طنا بينما المخطط 1888333 طنا ونسبة التنفيذ 117٪ وصعوباتها تكمن في البطء بتنفيذ واستكمال الاعمال المتبقية من العقد الايراني وعدم التزام شركة المطاحن بتنفيذ المرسوم القاضي بضم صوامع المطاحن الى الشركة العامة للصوامع.
وفي الشركة العامة للمخابز تم انتاج 834000 طن والمخطط 642600 طن ونسبة التنفيذ 129٪ .
أما الشركة العامة للمطاحن فقد نفذت خطتها الانتاجية بنسبة 120٪ حيث تم طحن كمية 554682 طنا من القمح بينما المخطط 464075 ونسبة التنفيذ 120٪ وفي فرع دمشق للحبوب تم تزويد المطاحن بكمية 519656 طنا من الاقماح القاسية و الطرية العام الماضي وشراء كمية 32320 طناً قمح لمصلحتها ايضا وطالب عمالها ببناء مقر ومستودع للفرع وشراء سيارات وبناء مركز شراء دائم في محافظة القنيطرة وبناء صومعة معدنية للفرع وتثبيت عماله. اما معمل خميرة حرستا فقد بلغت نسبة تنفيذ خطته الانتاجية 106٪ وفي خميرة دمشق 107٪ وهو بحاجة لتعيين عمال جدد واعادة الاختصاص للفنيين واستبدال السيارات القديمة وفتح سقف تعويض العمل الاضافي واما في المخابز الاحتياطية فقد بلغت كمية الانتاج 263.696 طنا بينما المخطط 188780 طناً ونسبة التنفيذ 140٪ وارباحها 95.478000 ل.س حيث اقترح عمالها ضرورة تشميلهم بالمظلة التأمينية.
وحضر اللقاء السيد غسان عيد معاون وزيرة الاقتصاد والتجارة وجمال القادري رئيس اتحاد عمال دمشق وحشد من المعنيين والمهتمين.
الثورة