عمل الأمم المتحدة الإنساني في سورية ... محور اجتماع "ميسويا" والمقداد

اجتماع

بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين صباح اليوم مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس ميسويا والوفد المرافق لها دور الأمم المتحدة في الاستجابة الإنسانية للأوضاع في سورية والأنشطة التي يقوم بها مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (اوتشا) والمنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني ومختلف جوانب العمل الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها في سورية.

 

وعبر الوزير المقداد خلال اللقاء عن استهجانه لقيام الدول الغربية بتسييس المساعدات الإنسانية سعياً لتحقيق أهداف سياسية وللإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على الشعب السوري، مؤكداً أن هذه الإجراءات ليست ضد جهود الحكومة السورية التي تبذلها لتأمين الأدوية والمعدات الطبية والمياه والخدمات الأساسية فحسب بل هي موجهة ضد الشعب السوري الذي ازدادت معاناته نتيجة لهذه السياسات اللاأخلاقية والتي تتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

من جانبها أكدت ميسويا اهتمامها بتأمين التمويل اللازم للعمل الإنساني في سورية واعتبرت أن سورية تأتي بين أولويات العمل الإنساني في الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن زيارتها إلى سورية تأتي في إطار حرصها على الاطلاع عن كثب على جهود الإغاثة والاستجابة التي تقوم بها الأمم المتحدة فيها والوصول إلى استنتاجات مبنية على الحقائق والوقائع بهدف وضع رؤية واقعية لاحتياجات الشعب السوري.

 

وأكدت ميسويا استعدادها لمناقشة الصعوبات التي تعترض عمل المنظمات الإنسانية في سورية مع الحكومة السورية وصولاً إلى رؤية مشتركة لتجاوز العقبات التي تعيق العمل الإنساني في سورية وتنأى به عن الاعتبارات السياسية.

 

يذكر أن اللقاء كان بحضور الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين ورانيا الحاج علي مديرة إدارة المنظمات وتميم المدني من إدارة المنظمات وأديب الأشقر من مكتب الوزير من الجانب السوري أما من الجانب الأممي حضر عمران رضا المنسق المقيم للأمم المتحدة وكريستين روكاشا مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سورية ونهى هامارشا من مكتب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.