عن وسائل التدفئة في دمشق.. إليك ما بقي منها!

شام إف إم - ماهر المونس
تعيش العاصمة السورية شتاءها "الآمن" الأول بعد انتهاء العمليات العسكرية فيها منذ حوالي خمسة أشهر، فانتهت كل المبرّرت التي كانت متعلقة بـ "الوضع الأمني" وبات جسد المواطن جاهزاً للبرد دون أية منغصّات أخرى.
في جولة سريعة على أسواق دمشق رصدنا وسائل التدفئة الممكنة، وكان أولها مدافئ المازوت، والتي يتراوح أسعارها من 15 ألف ليرة سورية للمدفئة "التنك" الخفيفة، وصولاً على مئة ألف ليرة سورية، للمدفئة الحديثة، وتبقى مسألة تأمين المحروقات هي الشغل الشاغل لأبناء دمشق.
أما الوسيلة الثانية فهي مدافئ الكهرباء، الكهرباء التي بدأت تلملم حاجياتها كي تستعد لفترات التقنين التي يبدو أنها ستطول في فصل الشتاء.
الوسيلة الثالثة هي الأغطية والحرامات، وأسعارها تتراوح من 16 ألف ليرة وصولاً إلى 47 ألف بحسب نوع الغطاء وحجمه والمكان الذي يُشترى منه.
أما الوسيلة الرابعة فهي كنزات الصوف والمعاطف، ويبدأ سعر الكنزة بـ 6 آلاف وصولاً إلى خمسة عشر ألف، أما المعاطف فتبدأ بخمسة عشر ألف وصولاً إلى مئة الف ليرة سورية.
العائلة المؤلفة من خمسة أشخاص تحتاج لـ خمس حرامات، وهذا يعني أنها تحتاج حوالي 100 ألف ليرة لشراء حرام، وتحتاج لـ 5 ليترات من المازوت للتدفئة، وتحتاج إلى ثلاث مدافئ كهربائية وكنزات ومعاطف!
فأي برد ينتظر نازحي المدينة ومُهجّريها!