عنان: من السابق لأوانه قول أن خطة السلام في سورية فشلت

قال المبعوث الدولي العربي كوفي عنان انه ينبغي عدم وضع شروط مسبقة لوقف العنف في سورية وان خطة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة ما زالت مطروحة.

وقال عنان في مؤتمر صحفي في تركيا حسبما ذكر موقع الأمم المتحدة: "عندما يدرس مجلس الأمن الدولي القضية في وقت لاحق سيصل إلى نفس النتيجة وهي ضرورة وقف العنف، وضمان الوصول الإنساني بدون عوائق، وبالتالي العودة إلى الطاولة. مازال الوقت متاحا أمامنا من الآن وحتى الثاني عشر من الشهر الحالي لوقف العنف، وأناشد جميع الأطراف المعنية وعلى رأسها الحكومة من أجل تحقيق ذلك."

وردا على أسئلة الصحفيين، قال عنان "إن الوقت مازال مبكرا للحكم على فشل أو نجاح خطته ذات النقاط الست التي تدعو إلى أمور منها سحب القوات السورية من المراكز المدنية ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة بحلول العاشر من أبريل نيسان، والتزام جميع الأطراف من حكومة ومعارضة بوقف جميع أعمال العنف خلال ثمان وأربعين ساعة أي بحلول صباح يوم الخميس الثاني عشر من الشهر الحالي".

 

وأضاف "سأقوم أيضا بتقديم تقرير لمجلس الأمن الدولي اليوم لأشاطرهم المعلومات التي تلقيتها من الحكومة، ولكن لأشير كذلك إلى أننا من خلال مصادر أخرى واستطلاعاتنا الخاصة نرى تحركا باتجاه مناطق أخرى لم تستهدف من قبل وأعمالا عسكرية نعتقد أنها يجب أن تتوقف".

هذا وزار كوفي عنان، الثلاثاء مخيم يايلا داغي للاجئين السوريين في لواء الاسكندرون، وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أن عنان وصل إلى المخيم في بلدة يايلا داغي الذي يضم 27 ألف لاجئ سوري بعد جولة بالمروحية في المنطقة، وأن إجراءات أمنية مشددة اتخذت في لواء الاسكندرون (هاتاي) خلال الزيارة.

وقالت الوكالة "إن بعض السوريين في المخيم هتفوا ضد النظام أثناء جولة عنان بالمخيم"، وكانت "الأناضول" ذكرت أن عنان سيتوجه على متن مروحية إلى كيليس قبل أن يعود إلى الاسكندرون ليعقد مؤتمراً صحافياً في المطار، ومن المقرر أن يتوجه عنان لاحقاً إلى إيران.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن دمشق سحبت بالفعل بعضا من قواتها من مدن تماشيا مع خطة السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة لإنهاء أعمال العنف المستمرة في البلاد منذ عام.

وأبلغ المعلم الصحفيين في موسكو أن سورية تريد أن يكون لها "رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون" الذين سيشرفون على تنفيذ وقف إطلاق النار في البلاد، وأضاف "أرى أن وقف العنف المستدام يجب أن يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين".

وتنص الخطة على انسحاب القوات السورية من المدن صباح الثلاثاء لإفساح المجال أمام وقف تام لأعمال العنف بحلول 48 ساعة، وأعلنت سورية في الثاني من نيسان/ابريل موافقتها على الخطة التي تبناها مجلس الأمن الدولي في الخامس منه.