عودة 166 مواطنا من المخيمات التركية إلى جسر الشغور وريفها

شهدت مدينة جسر الشغور وعدد من مناطقها وقراها خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين عودة 166 مواطنا من المخيمات التركية ممن أجبرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم مكرهين .

وأشار صلاح سليم وأحمد سفيان من مدينة جسر الشغور اللذان عادا مع أسرتيهما بعد اتضاح الحقائق وكشف زيف الاشاعات التي كانا يسمعانها وبعد أن تلقيا اتصالات من ذويهم عن انتشار الطمانينة إلى أن الاشاعات سيطرت عليهما لكنهما فضلا العودة وقضاء شهر رمضان في وطنهما الغالي حيث الأمان والعزة والكرامة التي افتقداها داخل المخيمات.

وأضافا في تصريح لوكالة سانا أنهما استبشرا خيرا بالاصلاحات التي تتوالى تباعا في سورية وفق برنامج واضح المعالم يبعث على الطمانينة والتفاؤل وأن كل ما أشيع عن تخريب للمنازل وغياب الأمن والأمان عار عن الصحة مطالبين بمحاسبة المحطات المغرضة التي ضللتهم وغررت بهم وكانت سببا في معاناتهم وبقائهم في المخيمات التركية كل هذه المدة.

ولفتت زوجتاهما إلى أن الايام التي مرت عليهما في المخيمات كانت الأسوء بالنسبة لهما ولم تريا فيها سوى الذل والمهانة شاكرتين عناصر الجيش الذين نشروا الأمن والأمان من جديد في وطنهم .

وعبر خالد الجابر العائد إلى قريته عين السودا بصحبة أولاده عن تقديره لعناصر الجيش في عيدهم الذين أعادوا الطمانينة والأمن إلى قراهم ومناطقهم ولولاهم لما تمكن من العودة ومعانقة تراب أرضه التي لم تفارق مخيلته أو قلبه منذ مغادرته.

وأضاف أن العراقيل كانت توضع في طريقه حتى آخر لحظة لمنعه وأسرته من مغادرة المخيمات التركية عبر أشخاص مأجورين قاموا بنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات .

فيما عبر صطوف الشيخ عبد الله عن رفضه لأي تدخل أجنبي في شؤون الوطن الداخلية وحرصه على الوحدة الوطنية مشيرا إلى فرحته وأفراد أسرته بما تحقق وسيتحقق من اصلاحات تم الإعلان عنها والتي تعود بالخير على كل فئات الشعب.

وقالت زوجته إن الضياع الذي عاشوه في المخيمات التركية لم يفارق مخيلتها إلا عندما دخلت حدود وطنها حيث غمرتها الفرحة العارمة بالعودة ولاسيما أنها ستقضى شهر رمضان في بيتها إلى جانب أهلها وأبناء قريتها.

ولفت ابنه إلى ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام بفضح الأكاذيب والتضليل الإعلامي لبعض الفضائيات المغرضة التي اتخذت من مقراتها مراكز لإثارة القلاقل مشيرا إلى أن الاشاعات الكاذبة والأخبار المغرضة التي كانت تبثها هذه الفضائيات إضافة إلى اعتمادها أشخاصا لترويج الشائعات لعبوا دورا أساسيا في زرع الخوف بين الأهالي في المخيمات وبالتالي تأجلت عودتهم .

بدوره بين الدكتور سباهى الحمدو مسؤول اللجان الشعبية أنه تمت عودة جميع العائلات المهجرة من قرى مشمشان وعين السودا في حين تنتظر القلة الباقية فرصة العودة إلى قراهم بأقرب وقت ممكن.