عودة 183 مواطنا إلى مدينة جسر الشغور وريفها يومي السبت و الجمعة

عاد 183 مواطنا من أهالي مدينة جسر الشغور وريفها أمس وأمس الأول الجمعة إلى قراهم وبيوتهم بعد أن أرغمتهم أعمال الترويع والتخريب التي مارستها المجموعات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم.

وأوضح المحامي هشام المصري رئيس مجلس مدينة جسر الشغور أن هناك إقبالا على العودة من قبل العائلات حيث تم تأمين وسائط نقل عامة لإيصال العائدين إلى قراهم.

ويروي سامر طالب جامعي سنة رابعة من قرية فريكة كيف أن الإشاعات الكاذبة لعبت دورا أساسيا في بقائه خارج قريته كل هذه المدة وكيف مورست عليهم ضغوط نفسية كثيرة حالت دون عودتهم مشيراً إلى أن وسائل الإعلام المغرضة كانت تضخم أرقام المهجرين وتتعمد نشر أخبار مضللة.

وأضاف أن الواقع في جسر الشغور مخالف لكل ما أشيع عن انعدام الأمان الذي أصبح يعم كل أرجاء المدينة والقرى المحيطة بها حيث يمارس والده عمله الزراعى بشكل يومي وأنه يستعد الآن لتقديم الامتحان بعد أن منعته الظروف السابقة من تقديمه لافتا إلى أن حل الأزمة يأتي عبر الحوار الوطنى وبعيدا عن التخريب والفوضى.

وقال شعلان أبو العج من القرية نفسها إنه سارع للعودة بعد أن تلقى اتصالا من أخيه الذى طمأنه ونفى له كل ما سمعه من إشاعات وأخبار كاذبة ونقل له حقيقة الاستقرار الذى يعيشه كل أهالي القرية.

وأضاف أنه كانت تفرض عليهم داخل المخيمات مشاهدة محطات فضائية معينة لتثبيت الأقاويل والأخبار الكاذبة التى يروجون لها مشيرا إلى مرارة العيش بعيدا عن بيته وأهله فى حين عبرت طفلته زهراء عن اشتياقها إلى بلدها الذى تربت فيه وإلى جدها وأطفال حارتها وألعابها.

وأكد ثامر أبو العج مختار القرية أهمية الحوار ورفضه التدخل الخارجى من قبل الدول الأخرى في شؤون سورية الداخلية مبينا أنه منذ اللحظة الاولى لوصول الجيش الى قراهم ربطتهم علاقة محبة كونهم ازاحوا الرعب عن نفوسهم ووفروا لهم مقومات الإطمئنان والأمن.

ودعا عبيد محيميد وحسين أحمد و أم نعيمة من قرية المنطار العائدون لتوهم الى قراهم الاهالي الذين ما زالوا في المخيمات التركية إلى العودة لانه لا يوجد ما يدعو للقلق وعدم تصديق الإشاعات والأخبار الكاذبة التي يتم تداولها داخل المخيمات لأنها عارية عن الصحة ومنافية تماما للواقع.

وأشار أبو محمود من قرية صقيعة في ريف المعرة الذي يزور أقاربه العائدين إلى أن الطريق اليهم كان آمنا حيث وفر الجيش كل مقومات الامن.

واعتبر أبو كاسر احد وجهاء قرية الحسانية ان مهمته باستقبال العائدين عبر البوابة الحدودية وتسهيل امورهم هى مهمة وطنية وانسانية قبل ان تكون اخلاقية حيث لم يتوان منذ اللحظة الاولى لعودة العائلات عن تقديم العون وتامين وسائط النقل وتسهيل وصولهم الى قراهم.

وأكد الشيخ يحيى ليلو امام قرية الحسانية ان الحياة الطبيعية تسود مدينة الجسر وقراها ولا يوجد ما يدعو للقلق مشيرا الى ان عودة العائلات تتواصل باستمرار في ضوء الاجراءات المتخذة لتسهيل وصولهم الى بيوتهم وتامين اجواء مريحة لهم.

وأكد أهالي قرى المنطار وفريكة ومرج الزهور وعين السودا وخربة الجوز أن أجواء الحياة الطبيعية عمت فيها بعد ان ساد الامن والأمان وبات الناس يمارسون حياتهم الطبيعية ويزاولون نشاطهم الزراعي ويتنقلون بين القرى بشكل مريح وطبيعي.