عودة 206 مواطنين من المخيمات التركية إلى مدينة جسر الشغور وريفها

تواصل المئات من العائلات في مدينة جسر الشغور وريفها ممن أجبرتها عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة على ترك منازلها والهجرة إلى المخيمات التركية عودتها للوطن حيث عاد خلال اليومين الماضيين 206 مواطنين منهم 140 شخصا اليوم من قرى بداما وعين السودا والمنطار وخربة الجوز إضافة إلى مدينة الجسر عن طريق بوابة الحسانية.
وأفاد أحد أعضاء اللجان الشعبية بأن عدد العائدين من المخيمات التركية إلى منازلهم في مدينة جسر الشغور وقراها بلغ حتى الآن أكثر من 8 آلاف شخص مشيرا إلى أن عودة العائلات لم تتوقف عند هذا الحد.
وذكرت العائلات أنها انتظرت بفارغ الصبر عودتها إلى منازلها لممارسة أعمالها ونشاطاتها اليومية وخاصة بعد أن علموا من ذويهم أن عوامل الأمن والاستقرار متوفرة ولا يوجد ما ينغص العيش بل على العكس تماما فإن الطمأنينة تسود في كل مكان.
وأكد العائدون أنهم وقعوا ضحية الشائعات المغرضة والكاذبة التي روجت لها بعض الفضائيات المتآمرة بمساعدة المجموعات الإرهابية في حين أثبت الواقع عكس ذلك ولاسيما بعد أن تدخل الجيش وأعاد الأمن والطمأنينة للمدينة لافتين إلى أن ما يربطهم بوطنهم هو الحب المتبادل والشوق لأرضه المعطاءة.
وأشار الشيخ يحيى ليلو أمام قرية الحسانية إلى أن وتائر العودة للعائلات تتزايد باستمرار وخاصة بعد الجهود المكثفة للجان الشعبية وتأمين سيارات نقل عامة من قبل المحافظة بغية تأمين وصول العائلات إلى المدينة والقرى المجاورة لها حيث يتم التنسيق مع العائلات من أجل سرعة الوصول واستعداد الجهات المعنية لدفع نفقات النقل لتأمين أجواء مريحة لهم.
وأضاف الشيخ ليلو أن الحياة الطبيعية تسود مدينة الجسر وقراها ولا يوجد ما يدعو للقلق وهذا ما أكده أهالي قرية المنطار وفريكة بشكل كامل حيث عمت أجواء الحياة الطبيعية بعد أن ساد الأمن والأمان وبات الناس يمارسون الحياة فيها ويتنقلون بين القرى ويزاولون نشاطهم الزراعي ضمن حقولهم باطمئنان.