عودة 273 مواطنا إلى منازلهم في مدينة جسر الشغور وقراها

شهدت مدينة جسر الشغور وقراها خلال يومي الجمعة والسبت عودة 273 مواطنا إلى بلداتهم وقراهم ومنازلهم وذلك عبر بوابة الحسانية الحدودية بعد أن شردتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة وأبعدتهم عنها تحت تهديد السلاح وأعمال الترويع.
وقال عمر العامودي في تصريح لسانا إنه لم يكن ليخرج مع أسرته لولا ما ارتكبته التنظيمات المسلحة من قتل وتدمير وجرائم بحق المواطنين والممتلكات العامة والخاصة واعتمادها ترهيب وترويع الأطفال اسلوبا لها ما اضطر العائلات أن تترك منازلها وأراضيها.
وأشار أنيس قسقوس وأسعد زحلول من بلدة الجانودية إلى أنهما لم يدخرا جهدا للعودة بمجرد تيقنهم من زيف الإشاعات والأخبار الكاذبة التي كانت تصلهم عبر بعض الأشخاص و القنوات الإعلامية المأجورة التي كانت تروج أخبارا كاذبة ومزيفة.
ودعا أحمد شلو وعائلته من قرية السرمانية إلى محاسبة المحطات الفضائية المضللة التي كانت شريكا أساسيا للتنظيمات الإرهابية بالترويع والتهويل الكاذب الذي كان يمارس عليهم داخل المخيمات والذي حال دون رجوعهم بسرعة مشيدا بالجهود الكبيرة للجان الشعبية التي كشفت الحقائق وشجعت المواطنين على العودة.
ولفت إياد وجمعة الفرج العائدان إلى قرية المنطار إلى أنهما استبشرا خيرا بالمراسيم والإصلاحات التي تتم حاليا مشيرين إلى الحالة النفسية البائسة وتردي الحالة الصحية لأطفالهما ضمن المخيمات نتيجة عدم توفر التغذية الجيدة والشروط الصحية السليمة.
ونوه يحيى ليلو أمام قرية الحسانية بالجهود المكثفة للجان الشعبية ودورها في إيضاح الحقائق وكشف الشائعات والأخبار المغرضة لبعض القنوات الفضائية وتأمين سيارات نقل عامة بغية تأمين وصول العائلات إلى المدينة والقرى المجاورة لها وتوفير أجواء مريحة لهم.
وأضاف أن الحياة الطبيعية تسود مدينة الجسر وقراها بشكل كامل بعد أن ساد الأمن والأمان وبات الناس يمارسون نشاطاتهم الاعتيادية ويتنقلون بين القرى وهذا ما شجع العائلات للعودة حتى لم يتبق إلا قلة منهم.
من جانبه أوضح الدكتور سباهي الحمدو مسؤول اللجان الشعبية أن عدد العائدين من المخيمات إلى منازلهم في منطقة جسر الشغور وصل إلى ما يقارب 10 آلاف مواطن.
شام نيوز. سانا