عودة 358 مواطناً من المخيمات التركية إلى جسر الشغور وقراها

شهدت مدينة جسر الشغور وقراها اليومين الماضيين عودة 358 مواطناً من المخيمات التركية إلى بيوتهم وقراهم ممن أجبرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة على تركها وذلك عبر بوابة الحسانية الحدودية.

وقال أسعد البستاني من مدينة الجسر إن الحقيقة اتضحت وبات من الصعب تصديق الإشاعات التي سيطرت عليه وعلى أهله فترة طويلة ليجد بعد عودته إلى المدينة أن ما أشيع عن تخريب للمنازل وغياب الأمن والأمان عار عن الصحة مضيفاً أنه لم يكن ليترك منزله لولا الخوف الشديد الذي سيطر عليه وعلى أفراد أسرته من خلال ما قامت به التنظيمات المسلحة من ترويع وتخويف للسكان.

وأشارت زوجته إلى الأمن والأمان الذي نشره عناصر الجيش العربي السوري من جديد بعد أن حاولت اياد مأجورة تخريب البلاد والنيل من استقرارها تحت غايات مختلفة جميعها مرتبطة بمصالح خارجية.

من جابنه قال موسى حاج موسى العائد إلى مدينة الجسر بصحبة 47 شخصاً من أولاده وأحفاده في تصريح لوكالة سانا إن المغرضين حاولوا حتى آخر لحظة منعه وأسرته من العودة تحت ضغط التهديد والوعيد ونشر الأخبار الكاذبة والإشاعات وتارة أخرى عن طريق الإغراء المادي بالبقاء في المخيمات التركية مشيراً إلى أنهم رفضوا أن يتم استخدامهم كوسيلة للضغط على بلدهم من خلال بقائهم داخل المخيمات.

وعبر حاج موسى عن رفضه وأفراد أسرته لأي تدخل أجنبي في شؤون سورية وحرصه على الوحدة الوطنية التي فطر عليها السوريون والتي لن يسمح بعد اليوم لأي كان بأن يمسها لأنها أساس المنعة والقوة معرباً عن فرحته بما تحقق من إصلاحات.

في حين استعرضت زوجته وحفيداته فصول اللوعة والضياع التي عاشوها بعيداً عن منازلهم وأرضهم تحت ضغط المغرضين الذين عاثوا في أرضهم وحقولهم وممتلكاتهم فساداً وحاولوا منعهم من العودة إلى ديارهم وأرضهم من خلال نشر الأكاذيب وبث الإشاعات المفبركة بالتعاون مع جهات أخرى داخل المخيمات.

بدوره أشار محمد عرب حمادة من قرية عين السودا إلى أن أعمال الترويع التي مارستها مجموعات التخريب الإرهابية كانت وراء مغادرته وأسرته لقريتهم مكرهين وان الخوف على اطفالهم والحفاظ على حياتهم كان الدافع الرئيسي لذلك دون ان يعلم مسبقاً أنه سيعاني الامرين بعيداً عن بيته.

ولفت الى ضرورة المتابعة الحثيثة من قبل وسائل الإعلام باستمرار لفضح الأكاذيب والتضليل الإعلامي لبعض الفضائيات مشيراً إلى أن الإشاعات الكاذبة والاخبار المغرضة التي كانت تبثها هذه الفضائيات شكلت عاملاً أساسياً في بقاء العائلات السورية كل هذه المدة في المخيمات التركية.

من جهته بين الدكتور سباهي الحمدو مسؤول اللجان الشعبية المنسقة لعودة المواطنين ان جميع العائلات في مخيم بقشين التركي عادت الى منازلها لافتا الى ان الهلال الاحمر التركي قام بإزالة جميع المخيمات هناك وبلغ عدد العائدين حتى اليوم 11 الف مواطن.

 

شام نيوز. سانا