عودة 97 من المخيمات التركية إلى جسر الشغور

شهدت مدينة جسر الشغور وقراها خلال اليومين الماضيين عودة 97 مواطناً من المخيمات التركية ممن هجرتهم المجموعات الإرهابية المسلحة نتيجة أعمال القتل والتدمير التي مارستها في مختلف مناطق الريف والمدينة وذلك عبر بوابة الحسانية الحدودية.

وقال نوري الجاسم من قرية عين القصب إن أسرته لم تشعر بالأمن والأمان طوال مكوثها في المخيمات وأنهم لم ينقطعوا عن التفكير بالعودة إلى بساتينهم وحقولهم بعد أن استطاع الجيش توفير أجواء الاستقرار والطمانينة لعلهم ينسون فصول العذاب والمعاناة التي عاشوها في المخيمات.

من جهتها زوجة الجاسم وصفت الأجواء في المخيمات بأنها كانت سيئة والمعاملة لم تكن بالشكل الذي يصوره الإعلام المضلل بل أن العديد من الممارسات السيئة ارتكبت بحق المهجرين موضحة أن أكثر ما كان يؤثر في نفسها هو الخداع والكذب الذي مورس ضدهم من قبل أشخاص غرروا بهم ودفعوهم لمغادرة منازلهم ومن ثم تخلوا عنهم وتركوهم فريسة للماسي والظلم.

وعبر عدد من أطفال الجاسم عن الحنين إلى بيتهم وأصدقائهم بعدما تملكهم الخوف لفترة طويلة قبل ان يلحوا بطلب العودة والعيش في كنف وطنهم.

وبين عبدو سامح جيرو وفؤاد هلال من مدينة الجسر أن القنوات الفضائية المضللة التي تعتمد تزوير الحقائق وتتخذ من مقراتها مركزا للتحريض هي السبب الرئيسي وراء خوف معظم المهجرين مؤكدين أن كل ما تنشره هذه القنوات مجرد أخبار كاذبة عارية عن الصحة وتفتقد المصداقية.

وأضافا أن كل الدلائل التي شاهدناها تؤكد كذب وخداع وزيف ما كانت تتناقله المحطات المغرضة والتي كان يفرض علينا مشاهدتها في المخيمات فيما يتم حجب المحطات الوطنية حجباً كاملاً لتكتمل فصول المؤامرة وتستمر أساليب زرع الخوف والرعب في نفوس المهجرين لمنعهم من العودة.

وعبرا عن رفضهما مع جميع العائدين لأي تدخل أجنبي في شؤون البلاد الداخلية والذي كشف خيوط المؤامرة الوضيعة والمدبرة والتي تتخذ من التضليل والكذب أسلوباً لها فضلاً عن الاعتماد على أشخاص مأجورين باعوا ضميرهم.

ولفتت زوجتاهما إلى الأعمال والممارسات اللأاخلاقية التي جرت على مسمع الجميع والتي لا تمت إلى الإنسانية بصلة مشيرتين إلى الوضع المعيشي المتدني نتيجة فقدان أدنى شروط الحياة الصحية والغذائية فضلاً عن الغربة التي عاشوها بعيداً عن وطنهم وتسببت بحزنهم العميق طوال الفترة السابقة.

بدورهما بين كل من مصعب جماع وسامر حاج يوسف العائدين أيضاً إلى جسر الشغور أن العشرات من المواطنين ينتظرون على الحدود للعودة لافتين إلى أنهم لم ولن يثقوا بعد اليوم بالأخبار والشائعات الكاذبة التي تصلهم مهما حاول المضللون إيهامهم.

وأشارا إلى أن اطفالهما الصغار كانوا في حالة صحية سيئة نظراً لفقدان الشروط الصحية في المخيمات فضلاً عن حالة البؤس والغربة التي خلفها مكوثهم كل هذه الفترة.

بدوره أوضح الدكتور سباهي الحمدو رئيس اللجان الشعبية أنه تمت عودة جميع العائلات إلى قرى الداخل بشكل كامل ولم يبق ضمن المخيمات سوى الدفعة الاخيرة من المهجرين والذين لايتجاوز عددهم العشرات وسيعودون بمجرد تسهيل الإجراءات من قبل الجانب التركي لافتاً إلى أن عدد العائدين تجاوز 14500 مواطن.

ونوه يحيى ليلو أمام قرية الحسانية بالجهود المكثفة التي يبذلها أهالي القرية واللجان الشعبية في كشف الشائعات والأخبار الكاذبة لبعض القنوات الفضائية وتسهيل عودة المواطنين إلى بيوتهم وتوفير أجواء مريحة لهم وفضح المؤامرة لافتاً إلى أن الحياة الطبيعية تسود مدينة الجسر وقراها بشكل كامل.

 

شام نيوز. سانا