عودة 98 بالمئة من سكان «مخيم العائدين» باللاذقية وضبط أسلحة في جبلة...

عادت الحركة شبه الطبيعية لجميع أسواق محافظة اللاذقية وكذلك إلى مخيم العائدين الذي عاد معظم سكانه لديارهم، في وقت ضبطت السلطات المختصة في مدينة جبلة كميات من الأسلحة والمواد المتفجرة.
جاء ذلك في وقت تواصل فيه الحوار الوطني في إدلب بين فعاليات القيادات السياسية والحكومية وأقطاب المعارضة السياسية بمختلف أطيافها، وذلك ضمن إطار لقاءات متفرقة ومتفاوتة المواعيد.
وأفاد رئيس منظمة الصاعقة في مخيم العائدين باللاذقية علي الشيخ حسين أن نسبة سكان المخيم في الرمل الجنوبي الذين عادوا إلى بيوتهم ومحالهم التجارية بلغت حتى الآن نحو 98 بالمئة وبدؤوا يمارسون حياتهم وأعمالهم اليومية بشكل عادي.
ونوه الشيخ حسين أن قوات حفظ النظام ما زالت تتبع بعض المسلحين الفارين في مخيم الرمل الجنوبي لتقديمهم للعدالة، وذكر أن سكان المخيم أقاموا حفلاً في المخيم لإبداء مواقفهم المؤيدة للرئيس بشار الأسد، وخاصة موقفه لحمايتهم من المسلحين في الرمل الجنوبي.
هذا وقد أوردت وكالة «سانا» أن السلطات المختصة ضبطت في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية مواد أولية لصناعة المتفجرات إضافة لمواد كيمائية يعتقد أن مجموعات مسلحة أعدتها لاستهداف المنشآت العامة والمواطنين وأفراد حفظ النظام والقوى الأمنية، كما عثرت الجهات المختصة على أجهزة اتصال متطورة وحواسيب وأدوية، وعرض التلفزيون العربي السوري يوم الجمعة صوراً للأسلحة والمواد المتفجرة وأجهزة الاتصال والمواد الأخرى التي تم ضبطها.
في الغضون، تواصل الحوار الوطني في إدلب بين فعاليات القيادات السياسية والحكومية وأقطاب المعارضة السياسية بمختلف أطيافها، ودعت قيادة فرع الحزب في المحافظة وضمن إطار نشاطها الثاني لملتقى البعث للحوار إلى لقاء موسع تحت عنوان «المعارضة السياسية ودورها الإيجابي الوطني» قدمها عضوا مجلس الشعب البعثي صفوان قربي والشيخ المستقل أحمد حبوش.
وأدار الحوار رئيس فرع إتحاد الكتاب العرب بإدلب وعميد كلية الآداب فاروق أسليم وذلك بحضور أمين فرع الحزب إحسان محسن وأعضاء قيادة الفرع وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية وعدد من أقطاب المعارضة السياسية وحشد من الحضور.
والندوة التي قدم لها على أنها «اعتراف بالآخر» شهدت مداخلات أكدت على أن الهواجس الأمنية ستنتهي سريعا جدا، إلى جانب الإشارة إلى الأخطاء التي ارتكبت من قبل السلطات والشجاعة والحكمة في الاعتراف بها.
وأكدت المداخلات على أن هذا اللقاء الحواري يأتي ضمن إطار التحضير لجلسات حوارية أطول تمثل الشارع السوري، والتعويل على معارضة سياسية تدخل عبر بوابة قانون الأحزاب، منافساً شريفاً في إقامة دولة القانون والعدالة.
كما تطرقت المداخلات إلى أن ما يجب أن يكون هو «موالاة للصواب ومعارضة للخطأ»، وضرورة الاحتكام إلى صناديق الاقتراع والقانون تحت سقف الوطن، والتبرؤ من كل من يستقوي بالخارج ويدعو إلى الفتن.
فعاليات المعارضة المشاركة من جهتها ركزت على ثقافة المعارضة وفهمه من قبل الجميع، حيث أكدت أن هناك ثلاثة محرمات هي: تغذية الفتنة الطائفية، والاستقواء بالخارج، واللجوء إلى العنف المسلح.
وشددت المداخلات على ضرورة تعميم «الاختلاف السلمي بالرأي» وسط خشية «أن تكون المعارضة منغلقة، وأن الانفتاح سيؤسس للدولة الديمقراطية».
كما طالبت المداخلات بالتداول السلمي للسلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة، وفصل حقيقي للسلطات وخاصة قضاء مستقل، مستنكرة أصوات المعارضة في الداخل أو الخارج التي تنادي بإقصاء الآخر والتدخل الأجنبي، وأن المطلوب حل وطني لتأسيس بناء سورية الحديثة.
وفيما شددت مداخلات على أن المعارضة ليست أداة هدم، طالبت أخرى بالوصول إلى المتظاهرين الشباب بطريقة صحيحة والإجابة عن تساؤلاتهم.
شام نيوز. الوطن / سانا