عودة عكسية للّبنانيين من سورية إلى بلدهم بعد إعلان وقف إطلاق النار

علي خزنه _ شام إف إم

بعد شهرين من حركة توافد البنانيين إلى سورية إثر اندلاع الحرب على لبنان من قبل العدو الإسرائيلي، وبعد أن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بدأت الحركة العكسية من سورية إلى لبنان.

مئات اللبنانيين حزموا أمتعتهم التي كانت بحوزتهم في سورية واتجهوا إلى لبنان في ظل ظروف مناخية قاسية يشهدها الطقس السوري اللبناني، إضافة إلى وعورة الطريق بين لبنان وسورية وخاصة بعد استهداف المعابر الحدودية السورية وخروج جزء منها عن الحدمة.

وكما قدمت الجهات السورية كافة التسهيلات للوافدين تُقدمها للمغادرين، فلا عوائق تواجههم سوا الطريق الذي مازال يعود للخدمة بعد قيام الجهات الخدمية في سورية بالبدء بأعمال إعادة تأهيل وترميم المعابر الحدودية.

فيما تشير المصادر في المحافظات التي عادت المعابر فيها للعمل بشكل جزئي كمعبر جوسية وجديدة يابوس إلى أن أعداد المغادرين مرجحة للارتفاع بالتزامن مع وتيرة العمل المرتفعة لإعادة واقع المعابر إلى ماكانت عليه.

أكثر من 5 آلاف عائد إلى لبنان

فيما قالت عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق آلاء الشيخ لـ"شام إف إم" إنه بلغ عدد اللبنانيين المغادرين للأراضي السورية عبر معبر جديدة يابوس 5900 لبناني حتى ظهيرة اليوم الخميس.

وكان أعلن مدير معبر جوسية السوري دباح المشعل في تصريح لوكالة "سانا" بافتتاح المعبر الواقع في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي بشكل إسعافي لتسهيل عودة النازحين اللبنانيين".

وفي طرطوس تقوم ورش وآليات مديريتي الخدمات الفنية والموارد المائية ومنذ صباح اليوم بتنظيف ساحات معبر العريضة الحدودي وموقعه العام، وإزالة وترحيل الأنقاض والأتربة والحطام التي خلّفها العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المعبر منتصف ليل الثلاثاء.

كما تقوم آليات فرع الشركة العامة للطرق والمشاريع المائية بالتعاون مع الموارد المائية بتعزيل مجرى نهر الكبير الجنوبي بإزالة وترحيل الكتل البيتونية من الجسر المتهدّم جراء العدوان والذي كان يصل الحدود السورية واللبنانية.

أكثر من نصف مليون وافد من لبنان إلى سورية

وفي إحصائية أجرتها إذاعة "شام إف إم" حول أعداد الوافدين من لبنان إلى سورية بتاريخ 19 من الشهر الجاري، بلغ عدد الوافدين إلى سورية من لبنان عبر المعابر الحدودية، 525774 شخصاً، من الجنسيتين السورية واللبنانية منهم 206804 لبنانيين و318970 سورياً.

والجدير ذكره قيام العدو الإسرائيلي بشن عدوان جوي من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً المعابر الحدودية بين سورية ولبنان بريف حمص الغربي وأدى العدوان إلى ارتقاء ستة شهداء بينهم عسكريان وإصابة اثني عشر آخرين بجروح منهم أطفال ونساء وعاملون بالهلال الاحمر العربي السوري ووقوع أضرار مادية كبيرة، بحسب المصدر العسكري.

وأفاد مراسلو شام إف إم في ريف دمشق وطرطوس بوقوع عدوان إسرائيلي على المعابر الحدودية في طرطوس وريف دمشق وأدى العدوان لتسجيل إصابات وخروج المعابر عن الخدمة، فيما باشرت الورشات الخدمية بأعمال تنظيف وتأهيل المعابر لإعادتها للخدمة.