عودة فودة عبر «المشهد المصري»: هجمة مرتدة

«المشهد المصري» هو عنوان الحلقة التي سيعود بها الإعلامي يسري فودة إلى برنامجه «آخر كلام» الأحد، بعد توقف إرادي دام ثلاثة أسابيع. البرنامج الذي صعد سريعا سلم المشاهدة بعد «ثورة يناير»، ويقدمه فودة من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع، سيعود مع الضيفين نفسيهما اللذين كانا مقررين في»الحلقة الموقوفة» الشهيرة، وهما الصحافي إبراهيم عيسى والروائي علاء الأسواني، للتعليق على حلقة أكثر شهرة بثتها قناتا «التحرير» و«دريم»، استضاف فيها يومها عيسى والإعلامية منى الشاذلي اثنين من أعضاء المجلس العسكري. تم بث حلقة العسكريين آنذاك، أما حلقة عيسى والأسواني على «أون تي في»، فتعرضت لضغوط لم يفصح عنها فودة وإنما لمح إليها في بيان أول، ثم أعرب عن نيته العودة في بيان ثان طويل أصدره قبل أيام.
وبين البيانين أصدر أحد أعضاء المجلس العسكري مناشدة لفودة يطالبه فيها بالعودة! وأبدت قناة «أون تي في» براءتها من أي ضغوط قد يكون فودة قد تعرض لها، أما صاحب المحطة، الملياردير نجيب ساويرس، فقد أكد تضامنه مع فودة، لكنه أكد أيضا أنه لن يتدخل من أجل عودته.
على كل حال، سيعود البرنامج، ويعود الضيفان، لكن بعد فوات أوان التعليق على «حلقة العسكري»، خاصة أن الضيفين، عيسى والأسواني، كتبا في الصحافة فحوى ما كانا سيتحدثان فيه في البرنامج، وأضاف الأسواني بعض التفاصيل التي عرفها من فودة بخصوص الضغط الذي أدى الى إلغاء الحلقة آنذاك.
يعود فودة وضيفاه إذاً في ما يشبه «الهجمة المرتدة» بلغة كرة القدم، خاصة مع عودة الإعلامية دينا عبد الرحمن إلى الشاشة عبر قناة «التحرير»، من خلال برنامج مسائي يومي، وهي التي ودعت شاشتها الأثيرة «دريم» وبرنامجها الصباحي الأشهر في الإعلام المصري «صباح دريم» قبل ثلاثة أشهر، بعد صدام تم على الهواء بينها وبين مع أحد الخبراء العسكريين، وأدى إلى صدام مماثل بينها وبين مالك القناة رجل الأعمال أحمد بهجت، الذي قيل انه أبلغها عبر مكالمة هاتفية قصيرة بأن «العقد انتهى». ودخلت دينا مفاوضات طويلة مع قناة «أون تي في»، قبل أن توقع «للتحرير» بصورة مفاجئة.
شام نيوز - السفير