عون: الحريري يعرف هوية من قتل والده..

 

أبدى رئيس التيار الوطني "ميشال عون" من باريس توجساته من التدخل الذي تمارسه قوى خارجية في لبنان لجهة ضرب الاستقرار, معتبراً أنها «أقوى من التفاهم السعودي - السوري لرعاية الاستقرار في لبنان».

ووجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، ودافع بقوة عن حزب الله. ورأى أن أصابع الاتهام، منذ الاغتيال وقيام المحكمة الخاصة بلبنان، وجهت باتجاه واحد «إلى سورية أولا ثم إلى حزب الله حاليا، لغرض الانتقام السياسي وتصفية الخصوم»، وليس للبحث عن قتلة الحريري. وذهب إلى القول: «إن سعد الحريري يعرف هوية من قتل والده»، لكنه حرص على عدم الإفصاح عن أكثر من ذلك, وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.

ومن جهة أخرى, نفى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وجود أي علم لديه بالقرار الظني المرتقب عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مستبعداً أن يؤدي الاعلان عن القرار الظني إلى حدوث حريق في لبنان قائلاً: "إن القيادة اللبنانية لن تسمح بحدوث مثل هذا الحريق".

وكانت صحيفة «فريميا نوفوستي» الروسية أجرت مقابلة مع الحريري خلال وجوده في روسيا قبل أيام. ونقلت وكالة «نوفوستي» للأنباء أن الحريري أكد في المقابلة أن «الجيش اللبناني يحتاج إلى الأسلحة الجديدة»، معرباً عن خشيته من أن «تكون إسرائيل سبباً لانفجار من الممكن أن يقع في المنطقة، فإسرائيل تمارس سياسة استفزازية غير مسبوقة».

وذكرت مندوبة الصحيفة، يلينا سوبونينا، التي حاورت الحريري أنها وجدته يتحدث الى الرئيس السوري بشار الأسد بالهاتف، وتساءلت عن معنى هذا التغير، مشيرة إلى أنه (الحريري) انتقد سورية قبل أعوام ولمح إلى وجود شبهات حول وقوف أحد قادة الاستخبارات السورية وراء حادث اغتيال والده رفيق الحريري في شباط (فبراير) 2005، فأجابها الحريري: «فتحنا صفحة جديدة في علاقاتنا مع سورية. ولم تكن هذه العلاقات حسنة جداً لبعض الوقت في حين من المهم بمكان أن يحافظ لبنان وسورية كدولتين مستقلتين متجاورتين على علاقات أخوية حسنة... والآن نسير على الطريق الصحيح», بحسب صحيفة الحياة.

واعتبر أن تجاهل إسرائيل لمبادئ السلام التي أقرت في مدريد وخاصة مبدأ الأرض مقابل السلام أدى الى موجة من التطرف التي تشهدها المنطقة، معتبراً انه «لو أن إسرائيل التزمت بهذه المبادئ لما كان هناك وجود لتنظيم القاعدة وفروعه في جميع أرجاء المنطقة»، واصفاً إسرائيل بأنها «مصدر التطرف في منطقة الشرق الاوسط»، داعياً المجتمع الدولي الى الضغط عليها وإرغامها على الالتزام بالقرارات الدولية.

ورفض الحريري إجراء محادثات منفردة مع إسرائيل، موضحاً ان «لبنان عضو في الجامعة العربية وان مبادرة السلام العربية انطلقت من بيروت وإذا أرادت إسرائيل السلام يتوجب عليها التفاوض مع العرب ككل».

وشدد على أن التهديدات الإسرائيلية لن تخيف لبنان، قائلاً إن «لبنان خاض ستة حروب ضد إسرائيل وهو قوي بشعبه الذي عاش وسيعيش آلاف السنين فوق هذه الأرض».

 

 

شام نيوز