عون: هناك حرب نفسية على الشعب السوري ونحن عشناها قبلاً والمطلوب الصمود

تمنّى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال ميشال عون تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن قائلاً في حديث لمحطة "الدنيا" السورية إنّ علاقته بالرئيس المكلّف نجيب ميقاتي ليست بجليد".
وقال: هناك الكثير من المشاكل حول موضوع تشكيل الحكومة، والجميع لا يقول الحقيقة وهناك محاولات لوضع المشكلة عندي، في النهاية جميع الاسباب الداخلية استهلكت وأتمنّى ولادة الحكومة قريباً.
وأضاف العماد عون كرة التعطيل ليست عندي في الأساس، ما هو عندي هو الحلول وليس التعقيدات ولكن عندما يخرج البعض عن الاصول والنصوص الدستورية نصححّ المسار. وإعتبر الجنرال عون انّ "هناك اكثر من شخص متردد يعرقل تأليف الحكومة، والرئيس السوري بشار الاسد هو دوماً يتمّنى ولادة الحكومة في لبنان ولكنّه لا يمكنه أنّ يحلّ مكان اللبنانيين وهو اصلاً تكفيه مشاكله.
واشار النائب عون الى انّ وجود تيارات سياسية في لبنان وافراد يؤكدون العمل ضدّ نظام الحكم في سوريا ولكنهم لا يمثلون وجهة نظر الدولة اللبنانية، "عام 2005 نزلت هذه القوى الى الساحات العامة للتحريض ضد سوريا وفي حينها حتى تيار المستقبل لم يوفر احداً".
وعن تطورات الأحداث السورية قال العماد عون "سوريا تتعرض اليوم لحرب ثورية ولم تعد تظاهرات احتجاج أو تظاهرات للمطالبة بالاصلاح لان الرئيس الاسد وعد بتلبية اجراء الاصلاحات ولكن ظهور السلاح تؤكد على زرع خلايا نائمة تتحرك تحت الطلب الخارجي وهناك جهد يبذل على المناطق الحدودية لسهولة تمويلها ويمكن تحويلها الى منطقة خضراء تابعة للثوار". مشيراً الى انّ "هناك حرب نفسية على الشعب السوري والمؤامرة ليست صغيرة عليهم ونحن عشناها قبلاً في حرب تموز 2006 خلال العدوان الاسرائيلي ولكن إنتصار مقاومتنا وضع حدّ لامكانية الانتصار الاسرائيلي".
ولفت العماد عون الى انّ احداث سوريا قد تتطلّب وقتاَ، لكن المهم ثبات الشعب السوري وصموده في المقاومة لانه اذا حصل تخاذل ستذهب كل مكتسباته والهدف تفكيك القوى المعادية لاسرائيل". وأوضح عون ان " السياسة الاميركية همهّا فقط دعم اسرائيل والحصول على النفط وليحصلو على الأميرن عليهم تفكيك الدول المجاورة بدعم الحروب اهلية والتصادم في المجتمع.
وتمنّى الجنرال عون على المسؤولين السوريين والشعب السوري الانتباه لما يُحاك ضدّهم لأنّ لبنان له تجربة غير صادقة مع الدعوات الصادرة عن الغرب، الغرب يتعاطى مع الشرق وفق مصالحه لا وفق منطق حقوق الانسان.
وحول فبركة الاخبار عن سوريا عبر المحطات التلفزيونية رأى العماد عون ان " العمل على فبركة الاخبار هو احدى وسائل الحرب النفسية واخطر من السلاح لان السلاح يقتل فرد بينما الحرب النفسية تقتل إرادة الشعب بأكمله، ونحن ناسف أن يأتي الظلم من محطات عربية".
وإعتبر العماد عون أنّ المناعة السورية الداخلية هي التي تضع حداً للمؤامرة على سوريا لأنه لا يمكن الانتصار على الشعب السوري اذا كان موحداً عليكم الصمود والثبات ونحن معكم". وداعياً الجيش السوري السيطرة على الخلايا النائمة "هناك محاولات ومساعي فاشلة لخلق منطقة خضراء للثوار ونحن نخشى من التاريخ غير المحمود بيننا وبين الدولة العثمانية، نحن نحترم حرية المعتقد وحق الاختلاف وحرية التفكير والمعتقد وهذه الاشياء غير متوفرة في الحكم الاصولي الذي يُراد لع في المنطقة".