عيسى درويش لشام نيوز: نرحب بالأخوة الأتراك ولكن عليهم احترام سيادتنا

استغرب الدكتور عيسى درويش السفير السوري السابق في حديث لشام نيوز من ان تضع تركيا نفسها تحت تصرف الحلف الأطلسي ، وقال نحن في سوريا نحترم تركيا وأي نصح منها سيكون محل ترحيب ، و لكننا نرفض ان يشبه داود أغلو الناس في سوريا على أنهم قطيع من الغنم أو ان يقارن الرئيس بشار بحسني مبارك ، و رأى ان تصريحات أوغلو كانت غير موفقة وتركيا الآن تتصرف من باب الغطرسة و كانت التصريحات غير عقلانية . فسوريا دولة ذات سيادة وتحترم مواطنيها ، وقال : ان السيد الرئيس بشار الاسد سيستقبل أوغلو ويستمع إليه من باب الصداقة . وبالنسبة لتصريحات الدكتورة بثينة شعبان قال درويش: أنا لست على اطلاع بالأمور التي قد تدفع بالسيدة بثينة بالتصريح الذي خرجت به ، ولكنني شخصيا" لست مع التصريحات العنيفة و أجد انه علينا ان نتمسك بالمواقف العقلانية والدبلوماسية طالما أمكن ذلك .
حول تصاعد الموقف العربي تجاه سوريا قال درويش : ان صدور تصريحات من أردوغان و المملكة العربية السعودية و الكويت و البحرين جاء بعد تصريحات هيلاري كلينتون الاخيرة ضد سوريا ،ممايعني ان هذه الدول مرتبطة بمصالح الولايات الامريكية المتحدة و اسرائيل و تسائل هل نستخق في سوريا هذه المعاملة من الدول العربية الشقيقة ؟؟ هل نست السعودية وقوف سوريا الى جانبها و هل نست الكويت وقوف الجيش السوري الى جانبها اثناء عدوان العراق عليها . و اضاف لماذا لم يبادر الملك السعودجي الى ايفاد موفد خاص من جانبه الي سوريا للتحقق من الامور ، أو لماذا لم يقم مجلس التعاون الخليجي بارسال مبادرات كما فعل مع اليمن ؟ واعتبر ان الكثيرين من حكام دول الخليج يتعرضون الى ضغوط من الخارج ، و تمنى ان يعود هؤلاء الحكام الى عروبتهم و ووطنيتهم .
و استبعد السفير السابق ان يتم توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا لان سوريا مازال لديها اصدقاء في مجلس الامن مثل الصين و روسيا و الهند و البرازيل ووأضاف ان الولايات الامريكية تعيش هذه الايام تحت ضغط اقتصادي كبير وبريطانيا توجه ضغوط داخلية كبيرة لذلك سنكون بعيدين عن احتمال حدوث اي ضربة عسكرية .
وقال : نحن في سوريا حاولنا ان نخلق شرق أوسط حديد لكن بتشكيلة مختلفة عماأرده الغرب الذي حاول ان يخلق شرق أوسط جديد تكون فيه اسرائيل الدولة الاقوى في المنطقة وتكون الدول العربية تابعة لها . ولكننا خدعنا بتصريحات اردوغان تجاه اسرئيل عندما أرغد وأزبد و توعد اسرائيل بعد قتل الاخيرة لرعايا أتراك كانوا على متن السفينة مرمره ولكنه تراجع فيما بعد وطالب إسرائيل باعتذار و حتى الاعتذار لم يحصل عليه .
و في النهاية أكد انه على السوريين الاجتماع و الوقوف في صف واحد للخروج من هذه الازمة .