غاتيلوف: لدى موسكو تساؤلات حول أهداف اجتماع ما يسمى "أصدقاء سورية" بلندن

 أعلن غينادى غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن أهداف اجتماع مجموعة ما يسمى "أصدقاء سورية" المقرر فى لندن يوم غد تثير تساوءلات لدى موسكو 

وقال غاتيلوف فى تصريح له اليوم نقله موقع روسيا اليوم "إن هذا الاجتماع الذي يدعي العمل للتحضير لمؤتمر جنيف حول سورية يثير الكثير من الأسئلة " مضيفا "إن هذه المجموعة لا تمثل سوى مدرسة واحدة للتفكير السياسي في مسائل حل الأزمة في سورية وفئة واحدة فقط للقوى المعارضة في سورية".

وأكد المسؤول الروسي أن "جهود روسيا بشأن سورية تسعى دائما إلى العمل على أرضية موحدة وتجنب أي مناقشات انفرادية وراء الكواليس".

وقال غاتيلوف إن "العملية التحضيرية للمؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف تتولاها روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة وتنخرط فيها ايضا بريطانيا وفرنسا والصين وهذا ما تم الاتفاق عليه في نهاية أيلول في نيويورك أثناء لقاء وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن مع الأمين العام للأمم المتحدة".

وأضاف غاتيلوف "إنه جرى الاتفاق آنذاك أيضا على أن يقوم المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي بجولة يجري خلالها مشاورات مكثفة في جميع عواصم المنطقة عمليا ويلتقي مع "المجموعات المعارضة" ويزور دمشق ويطلع بعد ذلك الأطراف المعنية بالعملية التحضيرية على جهوده هذه" .

وبين غاتيلوف أن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2118 الصادر في 27 أيلول الماضي يدعو الى العمل المشترك بالذات مشيرا إلى أن القرار الدولي فتح نافذة "الإمكانيات للحوار السياسي اليوم فمن الهام ان يعمل الجميع في اتجاه واحد لضمان نتائج مثمرة لتحريك عملية التسوية السياسية للازمة في سورية".

وكان غاتيلوف أعلن الجمعة الماضي عن عقد لقاء يضم ممثلي روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة بداية شهر تشرين الثاني القادم تحضيرا للمؤتمر الدولي حول سورية.

يذكر أن المسؤولين الروس ينتقدون أهداف اجتماعات مجموعة ما يسمى "أصدقاء سورية" حيث أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي الكسندر بوشكوف الذى وصف المجموعة منذ تشكيلها بأنها اعداء سورية وليس أصدقاءها وأن الدول الداخلة في إطار هذه المجموعة أسهمت بتقوية تنظيم القاعدة الارهابي في سورية.