غارة “إسرائيلية” على حمص تخوفاً من التقارب الروسي الإيراني

شام إف إم - خاص:
ذكر مراسل شام إف إم في حمص، حيدر رزوق أن طيران العدو الإسرائيلي نفذ غارة على مدينة حمص، حيث سمع الساعة التاسعة مساء، صوت انفجار على أطراف المدينة، ترافق مع أصوات تحليق طيران منخفض على الحدود السورية اللبنانية .
و ذكرت مصادر ميدانية أن الطيران سمع خلال دقائق الانفجار في حسياء، و تبين الأمر أن الطيران الإسرائيلي، هو من قام بالغارة باتجاه المدينة الصناعية في حسياء، التي أدت لاستهداف معمل “صهر” في المدينة الصناعية و أكدت المصادر أن المعمل لا يحوي أسلحة أو ذخيرة.
وقامت وسائل الدفاع الجوي باستهداف الطيران المعادي، و لم تتوفر معلومات عن إصابته و لكن الدفاعات الجوية أجبرت الطائرات على التراجع، بعد أن كانت تنوي تنفيذ غارة أخرى.
و أضاف رزوق أنه تم فرض طوق أمني مشدد في المنطقة، و لا يوجد معلومات عن عدد الضحايا أو المصابين.
و تحدث الباحث في الشؤون الإسرائيلية، غسان محمد لـ”شام إف إم” أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تتبنَ العدوان، و كل ما صدر هو تصريح وزير شؤون الاستخبارات”، أن “إسرائيل” ستواصل عملياتها لمنع نقل أسلحة من سوريا إلى الجوار، و هذا هو نفسه ما أكده الناطق باسم جيش الاحتلال” .
و بين محمد أن العدوان يندرج في محاولة لخلط الأوراق، نتيجة الانتصار الذي يحققه الجيش السوري و تغير المسار
السياسي الذي انتهى لصالح محور المقاومة.
كما ذكر المصدر نقلاً عن “صحف عبرية” “أن داعش هزم في سوريا، و النتيجة فوز محور المقاومة، على حد تعبيره، و هذا ما يدعو إلى بلورة استراتيجية شاملة مع المحور تأخذ بعين الاعتبار انتصاره في سوريا .
و أكد المصدر أن الغارة هي رد مباشر على نجاح زيارة بوتين إلى إيران، و يندرج العدوان في إطار الحرب بين الحروب و أضاف “الكيان لن يجرؤ على التورط في حرب شاملة “، و إنما يريد أن يعرقل المسار السياسي في سوريا و يؤكد دوره في دعم القوات الموجودة بين القنيطرة و الجولان المحتل.
و بين المصدر أن أكثر ما يقلق الكيان هو تصدي الدفاعات الجوية السورية، المدعومة من القوات الجوية الروسية للطائرات “الإسرائيلية”، لاسيما أن الكيان لم يستطع أن يأخذ تعهد روسي لمراعاة مصالحه، في إطار الحل السياسي الذي تعمل روسيا و إيران على إنجازه.