غزة تحذر من سقوط التهدئة مع اسرائيل

ندد وزير الخارجية والتخطيط ونائب رئيس الوزراء في الحكومة المقالة محمد عوض بتكرار خرق الاحتلال الإسرائيلي لحالة التهدئة وإصراره على توتير الأجواء في قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عوض الاثنين بمقر وزارة الخارجية في غزة دعا فيه المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وخصوصاً الأمم المتحدة إلى التحرك للجم العدوان المستمر ضد القطاع، وعدم السماح للاحتلال بالاستمرار بقتل المدنيين الأبرياء وتدمير المباني والممتلكات دون رادع.
وأكد عوض أن حكومته تنظر بخطورة بالغة إلى عودة دولة الاحتلال إلى ممارسة سياسة الاغتيالات واستهداف المواطنين وسط مناطق مكتظة بالسكان، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير يكشف مدى تعمد الاحتلال توسيع رقعة الضحايا وخصوصا من الأطفال.
وشدد على موقف حكومته في الحفاظ على الهدوء، ولكن مقابل وقف كل أشكال العدوان، منبها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مصرا "على خرق التهدئة وارتكاب الجرائم ضد المواطنين"، على الرغم من ما تبذله الحكومة من جهود في الحافظ على حالة الهدوء والاستقرار ومنع العدوان على القطاع عبر التوافق الوطني الفلسطيني والتنسيق المستمر مع كافة الفصائل والتواصل مع جهات عربية وأجنبية.
ولفت إلى أن تواصل سياسة الاحتلال العدوانية المتمثلة في زيادة الهجمات المنتظمة من البر والبحر والجو إلى جانب الحصار الاقتصادي والسياسي وجملة الإجراءات التعسفية من قمع وهدم واعتقال في الضفة الغربية والقدس، يدل على تبني إسرائيل سياسة ممنهجة للقضاء على الاستقرار في المنطقة.
وقال "إن تصريحات قادة الاحتلال التي تصدر بشكل يومي ضد قطاع غزة تؤكد أن لديهم توجها لاستنزاف القطاع وإرهاقه بمزيد من الضغط والقتل والتدمير".
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التوحد والتلاحم والعمل ضمن رؤية مشتركة تحقق المصالحة والتوافق الوطني من أجل قطع الطريق على الاحتلال الإسرائيلي لشن عدوانه على القطاع.
يشار إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد شنت غارة جوية يوم الخميس الماضي أسفرت عن استشهاد أربعة ناشطين بينهم عنصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وردت المقاومة الفلسطينية على الغارات بإطلاق عدد من الصواريخ سقطت بالقرب من مدينة بئر السبع.
كما شنت قوات الاحتلال غارة فجر يوم الجمعة الماضي على غزة أدت إلى تدمير أحد المنازل واستشهاد أب وأحد أبنائه بالإضافة إلى إصابة زوجته وخمسة أطفال آخرين.
شام نيوز - وكالات